فى خدمتها "بزاوية 180 درجة" تسلط "انفراد" الضوء على أحد القضايا الجدلية التى تثار على الساحة، وتوضح حقيقتها، وفى هذا اليوم تسلط الضوء على أحد المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعى والتى لاقت رواجا اليوم وتشير إلى أن موعد آذان الفجر فى مصر خاطئ، وأن الموعد الحقيقى لآذان الفجر هو بعد توقيته فى مصر بـ 20 دقيقة، وهو المنشور الذى تم إعادة نشره آلاف المرات، غير أنه حصد عشرات الآلاف من الإعجابات
وفى هذا الشأن يقول أحمد المالكى الباحث بمشيخة الازهر، أن هذه هى قضية جديدة قديمة، بدأت تظهر على الساحة المصرية منذ التسعينات، وأن مجمع البحوث حسم القضية فى اجتماعه الذى تم فى مارس الماضى، واصدر بيانا قال فيه أنه انتهى أن توقيت أداء المسلمين لصلاة الفجر هو وقت أذان الفجر المعمول به فى مصر، وأن صلاة الفجر بعد الأذان مباشرة صحيحة وموافقة للأدلة الشرعية الصحيحة والثابتة فى كتاب الله.
المالكى قال لـ "انفراد" إن مثل هذه المنشورات من شأنها إثارة الفتنة، وتشكيك الناس فى فروضهم، داعيا أن يتوقف من يقومون بنشر مثل هذه الأمور للتوقف عن مثل هذه الأقوال المثيرة للبلبلة، ومشيرا إلى أن مجمع البحوث يضم علماء متخصصين فى عدة مجالات، وحين يبحث هذه الأمور فإنه يستعين بآراء المتخصصين فى الفلك وخلافه.
وقال المالكى إنه حتى وإن شك أحدهم فى موعد الفجر، فعليه أن يحتاط ويأخذ بالرأى الأحوط، وأن يمسك عن الطعام والشراب فى وقت الأذان المعمول به فى مصر، مؤكدا أن الله سبحانه وتعالى قد قال: "واسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"، وأن أهل الذكر انتهوا إلى هذا الرأى فلا يجب على الشخص أن يتجاوز عنه لمجرد قراءة "بوست" على "فيس بوك"، وعليه أن يأخذ برأى أهل الذكر.
جدير بالذكر أن مجمع البحوث شكل لجنة مكونة من الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية، وعضوية الدكتور عبد المبروك النجار عضو المجمع، والمستشار محمد عبد السلام مستشار الأزهر، وبأجماع آراء المفتى الحالى والسابق الدكتور نصر فريد واصل، والأسبق الدكتور على جمعة، وبأجماع أعضاء المجمع، إلى الرأى القائل بأن توقيت أذان الفجر فى مصر صحيح وثابت شرعا.