كشف الدكتور هشام الخياط، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد تيودور بلهارس، أنه ثبت بالدليل القاطع وبالدراسات الإكلينيكية، أن المرضى الذين تناولوا الأدوية الحديثة لفيروس سى من السوفالدى مع الأدوية الأخرى تقل فيهم نسبة الإصابة بسرطان الكبد بصورة ملحوظة عن المرضى الذين لم يتناولوا هذه الأدوية، وهذه الدراسات الإكلينيكية قد تم نشرها حديثا فى الكثير من المراكز الطبية العالمية سواء فى الولايات المتحدة الأمريكية أو أوروبا أو شرق آسيا أو مصر.
وتابع: ثبت إن جميع مرضى فيروس سى الذين تم شفاؤهم مؤخرا بالأدوية الحديثة، والتى يكون السوفالدى هو العمود الفقرى فى أغلب بروتوكولات العلاج، وذلك من خلال الدراسات الاكلينيكية التى تم نشرها فى 2018 و 2017 أن نسب سرطان الكبد قد تراجع فى هؤلاء المرضى بنسب إحصائية ملحوظة وملفتة للعلماء، وخاصة فى مرضى التليف الكبدى الذين يعانون من نسب إصابة تصل إلى 3.5 % قبل علاجهم، وتنخفض النسبة إلى أقل من 2 % بعد شفاءهم من فيرس سى بالعقاقير الحديثة التى تحتوى فى أغلب بروتوكولاتها على السوفالدى
وحتى فى مرضى التليف المصابين بسرطان الكبد والذين تم علاجهم بالتردد الحرارى أو الميكروويف أو الحقن الشريانى تبين من خلال علاجهم فيروس سى بالأدوية الحديثة بعد شفاءهم النسبى من أورام الكبد يكشف أن نسب ارتداد الاورام فى أكبادهم أقل من الذين لم يتم علاجهم بالبروتوكولات الحديثة، وهذه أحدث دراسة تم نشرها فى مجله الكبد العالمية وهى أكبر مجلة يتم نشر فيها أبحاث الكبد فى العالم.
وأوضح أن هذه الدراسة أجريت على 149 مريض من أكثر من مركز فى الولايات المتحدة الأمريكية، من المرضى الذين يعانون من تليف كبدى ،وتم شفاءهم نسبيا من أورام الكبد باستخدام طرق العلاج الحديثة، وتم علاجهم بــ "برتوكولات العلاج الحديثة" التى يدخل فيها السوفالدى كدواء أساسي فى البروتوكول موضحا أن الأبحاث أثبتت أن نسب ارتداد الأورام فى هؤلاء المرضى التى تم شفاءهم من فيرس س أقل من المرضى الذين لم يتناولوا العقاقير الحديثة، ولم يتم شفاءهم من الفيروس.