نظمت منظمة العمل العربية، ملتقي دولي للتضامن مع عمال وشعب فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى بمقر الأمم المتحدة بجنيف، على هامش أعمال الدورة "107" لمؤتمر العمل الدولي .
شهد المتقي وزير القوي العاملة ، محمد سعفان، والسفير علاء يوسف، مندوب مصر الدائم لدي الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية والمنظمات الدولية الأخري، والوفد المصري المشارك في المؤتمر، بحضور مكثف ومتميز من الوزراء والسفراء ورؤساء وأعضاء الوفود ممثلي أطراف الإنتاج الثلاثة على المستويين العربي والدولي، فضلا عن عدد من ممثلي الهيئات والمنظمات الإقليمية والعربية والدولية المشاركين في المؤتمر.
وجاء الملتقي ليعطي صورة حقيقية وواقعية للأوضاع الراهنة، وما يجري على أرض الواقع من انتهاكات وتجاوزات وممارسات تعسفية من سلطات الاحتلال الصهيوني بحق عمال وشعب فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى، وخصوصاً التصعيد الأخير من جانب الاحتلال الاسرائيلي على أرض فلسطين في الذكرى السبعين للنكبة .
وقد عبر جميع المتحدثين عن استيائهم وبالغ أسفهم عن استمرارية تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والظروف التى أدت إلى تفاقم معاناة العمال والشعب الفلسطيني وتفاقم المخيف في معدلات الفقر والبطالة وبوجه خاص بطالة الشباب .
استخدم جميع المتحدثين عبارات صريحة للتضامن الكامل مع القضية والمطالب الفلسطينية والتنديد والشجب بالممارسات والانتهاكات الصارخة لسلطات الاحتلال بحق عمال وشعب فلسطين مع دعوة المجتمع الدولي إلى سرعة الانتقال من مرحلة الكلام والتنديد إلى مرحلة أكثر واقعية تتمثل في تقديم مزيد من الدعم والمساعدات المادية وتجسيد البيانات والقرارات في وضع الحل العادل والمنصف وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية القادرة على التعايش في أمن وسلام مع سائر بلدان المنطقة.
وتحدث في الملتقي كل من غاي رايدر المدير العام لمنظمة العمل الدولية، سمير مراد رئيس المؤتمر في الدورة الحالية، ووزير العمل بلمملكة الأردنية الهاشمية، والدكتور المهدي ورضمي الأمين رئيس المجموعة العربية للدورة 107 ، ووزير العمل والتأهيل بدولة ليبيا، والدكتور مأمون أبو شهلا وزير العمل بدولة فلسطين، وفايز علي المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية، وبدرو لوى كيستا رئيس فريق الحكومات، وماتونزى مدوابا رئيس فريق أصحاب الأعمال، وكتالينا باسشى رئيس فريق العمال بالدورة الحالية .
كما تم تنظيم معرض للصور التاريخية لفلسطين والمنتوجات التقليدية من التراث الفلسطيني، تمكن المشاركون في المنتدى التضامني من زيارته باهتمام كبير.