أصدر معمل أبحاث الشمس بالمعهد القومى للبحوث الفلكية حول مسألة تقدم موعد أذان الفجر فى القاهرة عنه فى مكة المكرمة، بيان بشأن ما أثير فى الأونة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعى لموضوع تقدم موعد أذان الفجر فى القاهرة عنه فى مكة المكرمة فى بعض أيام أشهر الصيف، موضحة أنه يعتمد تحديد موعد أذان الفجر على عدة عوامل وهى خط عرض المكان، وخط طول المكان، ميل الشمس الذى يتراوح بين -23.45 و +23.45 درجة ، انخفاض الشمس العمودى تحت خط الأفق عند بداية ظهور الخيط الأبيض .
وأوضح البيان أن القاهرة تقع عند خط عرض 530.05 شمالا وخط طول 531.25 شرقا، بينما تقع مكة المكرمة عند خط عرض 521.34 شمالا وبخط طول 539.82 شرقا، مشيرة إلى أنه نظرا لأن القيمة الزمنية لدرجة انخفاض الشمس عموديا تزداد صيفا كلما زاد خط العرض فإن الفرق الزمنى بين موعدى أذان الفجر فى كل من القاهرة ومكة المكرمة يضيق وخاصة فى فصل الصيف.
وتابع البيان أنه يجب أن يظل موعد أذان الفجر فى مكة المكرمة سابقا لموعده فى القاهرة إذا كان انخفاض الشمس عموديا متساويا فى البلدين ـ ولكن لأن تقويم أم القرى بالمملكة العربية السعودية بدأ مؤخرا باعتماد قيمة انخفاض شمسى عمودى تحت الأفق لموعد صلاة الفجر تقدر بـ 518.5، وهى قيمة خاطئة ومخالفة لما يجب أن يكون عليه هذا الانخفاض ، بينما بقى تقويم هيئة المساحة المصرية عند قيمة 519.5 لهذا الانخفاض وهى قيمة أكثر خطأ وأبعد صواب ولذلك ظهر هذا التناقض فى ترتيب موعد الأذانين وأصبح يؤذن للفجر فى القاهرة قبل مكة المكرمة لقرابة شهر حول الإنقلاب الصيفى 21 يونيه مما أصاب كثير من المسلمين باللبس والتشكك فى الأمر ومعهم الحق فى ذلك .
وأكد البيان : "وفى هذا الصدد ننوه مجددا بأن القيمة الصحيحة لزاوية الانخفاض العمودى للشمس تحت خط الأفق المناظرة لموعد صلاة الفجر والتى يجب أن تكون موحدة لأى مكان على مستوى العالم وهى 514.7 والتى لو تم الأخذ بها فى موعد صلاة الفجر لاختفى هذا التناقض.