مصر الخير تدعم المعهد الموسيقى وكورال "النور والأمل"

كانت الفرحة ترفرف بجناحيها وتطوف بالمنزل ناثرة ابتسامات الغبطة والفرح بين الأهل والأقارب المنتظرين لقدوم مولودتهم الجديدة آملين من الله أن تملأ حياتهم بهجة وسرور.. وما هى إلا لحظات قليلة من الترقب والانتظار حتى أتم الله الولادة وخرجت شيماء المولودة الجديدة إلى الدنيا لتجد والديها باسطى يديهما إليها يتلقفانها بحب ومودة ودفء ووسط فرحتهم بعروس جنتهم "شيماء" اصطدمت فرحة الوالدين على صخرة كف بصر شيماء التى أكد الأطباء أنها ولدت كفيفة. وسكن الحزن مكان للفرح فكان قلبا والديها يتقطعان كلما داعبا ابنتهما بابتسماتهما وبدلا من ابتسامة شيماء كان عدم الاهتمام بابتسامتهما ومداعبتهما الإيمائية يتحطم على صخرة الحزن لعدم قدرة الطفلة الوليدة على رؤية حقائق قسمات وجهيهما.. ومع الوقت ومرور الزمن وبعدما استطاعت شيماء بضحكاتها العفوية وحركاتها اللا إرادية وخطواتها الأولى فى جنبات البيت تتحسس طريقها فترسم بيديها معالم منزلها وتخزن فى قلبها تكوينات أرجاءه فأحبت منزلها وكانت مع كل خطوة فيه يزداد حبها وتعلقها بوالديها ومنزلها أكثر وأكثر. وبعدما سكن الرضا قلبيهما بديلا للأحزان حين اشتد عود شيماء واشتد معه تعلق الوالدين بها ونسيا كف بصرها بما أنار الله لها من بصيرة وفطنة وذكاء.. ودارت الأيام والتحقت شيماء بنت السابعة بمدرسة النور والأمل وخطت بقدميها خطواتها الأولى نحو العلم وما هى إلا سنة وفى عامها الثامن انضمت شيماء لمعهد الموسيقى التابع للجمعية بعدما لاحظ معلميها ووالديها أنها ترسم الوجوه والأماكن وتتحقق من الملامح بأذنيها وما تسمعه فترسم لوحة متناغمة الأحاسيس للأشخاص والأماكن والأحداث لتتحقق المقولة المأثورة بجليل معانيها الكاملة فى موهبة شيماء الموسيقية (كل ذى عاهة جبار). وتمر الأيام تلاحقها السنون وتجتاز شيماء العقبات وترسم الأمل والابتسامات على شفاه كل من حولها حتى تخرجت من مدرستها الثانوية والتحقت بكلية الألسن تلازم خطواتها الدراسية خطوات تفوقها فى المعهد الموسيقى.. ومع فريق النور والأمل الموسيقى للكفيفات استطاعت شيماء أن ترى الدنيا بقلبها وتجوب البلاد بصحبة صديقاتها ورفيقاتها بالفرقة الموسيقية فى أكثر من بلد متحديات المعقول باللا معقول.. ولأن قلب شيماء تعلق بمعهدها الموسيقى وفرقته التى حققت لها أهم أمانيها أن تجوب العالم لتثبت للجميع أنها ورفيقاتها لسن أقل موهبة وقدرة من المبصرين بل تفوقن عليهن.. ولكن قلب شيماء كان للحزن مكاناً فيه بعدما رسم الزمن على ملامح معهدها الموسيقى بعوامله الزمنية حالة من القِدم كما أن المعهد صار أكثر احتياجا لآلات جديدة وإصلاح القديم منها خاصة ومع ازدياد عدد عرائس النور والأمل.. ولم يدخل السرور على قلب شيماء الملائكى إلا دعم مصر الخير للمعهد والفرقة والآلات وإحداث عمليات تجديد شاملة فيه حتى احتضنت موسيقى فتيات النور والأمل العالم كله بين أوتار أنغامهن.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;