نظمت البعثة المصرية فى جنيف، بالتعاون مع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ندوة حول "دور الأسرة فى حماية ودعم حقوق الإنسان لكبار السن"، تنفيذا لما جاء بقرار المجلس بشأن حماية الأسرة، وذلك فى إطار الدور الريادى الذى تلعبه مصر داخل الأمم المتحدة فى بلورة وتطوير المبادرات الرامية لدعم ومساندة الدور الهام لمؤسسة الأسرة كنواة المجتمع وحمايتها من التحديات المتزايدة التى تواجهها لأسباب اقتصادية واجتماعية متنوعة.
وألقى السفير علاء يوسف المندوب الدائم لمصر فى جنيف، كلمة افتتاحية أكد فيها على قيمة الأسرة فى معالجة العديد من قضايا حقوق الإنسان، وأن المواثيق الدولية وعلى رأسها الإعلان العالمى لحقوق الإنسان والعهدين الدوليين قد ألزمت الدول بتوفير الحماية والدعم اللازمين للأسرة باعتبارها الوحدة الطبيعية والأساسية فى المجتمع، ولاسيما الدعم للأسر التى يوجد بها أشخاص من كبار السن.
وأكد السفير علاء يوسف، على الدور الهام الذى يمكن أن تلعبه الأسرة فى المجتمع كقاطرة للتنمية، وتحقيق الرخاء للمجتمع ككل ولسائر أفراد الأسرة، منوهاً بالدور الذى يمكن أن يلعبه كبار السن للمساهمة فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمجتمع، وذلك من خلال الاستفادة من خبراتهم المتراكمة وقدراتهم المهارية ومعرفتهم الواسعة، فضلاً عن مشاركتهم فى الأنشطة المجتمعية والحياة العامة.
وشدد على ضرورة خلق إطار للتعاون الدولى لتبادل الخبرات ونقل المعرفة فى هذا الشأن مع التأكيد على مواصلة مصر لعملها وتعاونها مع الدول أصدقاء الأسرة لتشجيع آليات مجلس حقوق الإنسان على التأكيد على التزامات الدول بموجب القانون الدولى لحقوق الإنسان لتوفير الحماية والمساعدة لضمان وحدة الأسرة ولتأكيد دورها الهام فى دعم الأشخاص كبار السن.