نعت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان الدكتورعادل محمود العالم المصرى البارز والرائد فى مجال العلاج والوقاية من الأمراض المعدية، مؤكدة أنه ساهم تطوير وتسويق اللقاحات الجديدة للوقاية من النزلات المعوية.
أكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان لــ "انفراد"، على أنها تنعى ببالغ الحزن والأسى الدكتور عادل محمود، مشددة على أنه كان فخرا للإنسانية لما أسهم به من أبحاث أثمرت عن تطعيمات وأمصال أنقذت الإنسانية من أمراض خطرة.
ولفتت وزيرة الصحة والسكان، إلى أن العالم الراحل كان دائما واحدا من أوائل الأشخاص الذين اتجهت إليهم مراكز الأبحاث عند الحاجة إلى نصيحة حكيمة حول الأمراض المعدية، وخسارته ليست خسارة لمصر فحسب بل هى خسارة لكل قطاعات الصحة العامة فى العالم أجمع.
وكان العالم الدكتور عادل محمود توفى عن عمر يناهز 76 عاما بعد رحلة عطاء لخدمة الإنسانية وتطوير البحث العلمى.
حصل الدكتور عادل محمود عام 1984 على جائزة اوزوالد افيرى من الجمعية الأمريكية للأمراض المعديةInfectious Diseases Society of America وخلال مسيرته المهنية، كان الدكتور عادل محمود قائدًا مؤثرًا فى المجال الأكاديمى والبحث والتطوير فى مجال الأدوية الحيوية، والسياسة الصحية العالمية ومساهماته الرئيسية فى العلوم والصحة العامة دراسة أمراض المناطق المدارية المهملة، وخاصة العدوى الطفيلية.
ويعتبر كتابه "الطب الاستوائى والجغرافى" الكتاب المقدس حول هذا المجال فى الطب "، كما وصفه العالم كارلوس ديل ريو، والبروفيسور هوبرت رئيس قسم الصحة العالمية وأستاذ الطب فى جامعة إيمورى.
وحصل الدكتور عادل محمود على شهادة الطب من جامعة القاهرة فى عام 1963 وغادر مصر عام 1968 إلى المملكة المتحدة، حصل فى عام 1971 على شهادة الدكتوراه من كلية لندن للصحة والطب المدارى.
ركزت أبحاثه فى وقت مبكر على دور خلايا الدم البيضاء فى دفاع الجسم ضد الديدان الطفيلية وهاجر الدكتور عادل محمود إلى الولايات المتحدة فى عام 1973، وترأس قسم الطب بجامعة كيس ويسترن ريزيرف فى الفترة من 1987 إلى 1998.
كان للدكتور عادل محمود تأثير على الآلاف من طلاب الطب والأطباء والعلماء، بما فى ذلك العديد من قادة اليوم فى مجال الطب والبحوث، وكما قيل عنه انه لم يكن فقط معلمًا ومرشدًا بل قوة دفع حقيقية لتحسين صحة البشر فى كل مكان.
تم تعيين الدكتور عادل محمود عام 1998 فى منصب رئيس ميرك للقاحات، وهو المنصب الذى شغله حتى عام 2006 وخلال فترة عمله فى شركة ميرك، لعب الدكتور محمود دورا محوريا فى تطوير وتسويق اللقاحات الجديدة للوقاية من النزلات المعوية وحالات الاسهال الحادة فى الأطفال كما ساهم فى تطوير لقاحات الحصبة والحصبة الالمانية والنكاف وايضًا اسهاماته لتحسين صحة المرأة من خلال تطويرة للقاح ضد فيروس HPV (الورم الحليمى)
وكثيرًا ما قدم الدكتور عادل محمود المشورة العلمية إلى منظمة الصحة العالمية والمعاهد الوطنية للصحة ومراكز السيطرة على الأمراض والأكاديميات الوطنية ومؤسسة روكفلر والجامعات ومؤسسات الأبحاث فى جميع أنحاء العالم وشغل منصب رئيس الجمعية الدولية للأمراض المعدية فى الفترة 1990-1992 وفى مجالس إدارة GAVI، والمبادرة الدولية لقاح الإيدز، والمعهد الدولى للقاحات.