قرر الدكتور عز الدين أبوستيت وزير الزراعة وإستصلاح الاراضى، تشكيل لجنة من خبراء الأراضي والمياه بالجامعات المصرية ومركز البحوث الزراعية لتقييم الوضع الحالي لمشروع استصلاح 20 ألف فدان بمشروع غرب المنيا، علي أن يتم عرض توصيات اللجنة علي الوزير خلال أسبوع لاتخاذ الإجراءات اللازمة نحو تصويب مسار المشروع وفقا لهذه التوصيات لضمان النجاح للمشروع وحل سلبياته.
وكشف خبراء شاركوا فى الجولة التفقدية لوزير الزراعة التى بدأها بتفقد الأعمال بالمشروع أمس، عن عدد من الملاحظات أولها عدم وجود حزام شجرى يكون أحد مصدات الرياح للزراعة والإنتاجى الحيوانى والصوب الزراعية، قبل بدء أعمال المشروع، وأن تكون البداية بزراعات المحاصيل الشتوية بدلا من البدء بموسم الزراعة الصيفى.
كما شملت الملاحظات ما يتعلق بنوعية التركيب المحصولي سواء للمحاصيل الحقلية أو المحاصيل البستانية منها زراعة العنب المطعوم ، بالمخالفات للتوصيات الفنية العلمية للمتخصصين في زراعة المحاصيل البستانية، وعدم جدوي زراعة القطن في المشروع كمحصول استصلاحي، بالإضافة إلى ملاحظات تتعلق بزراعة الذرة بالمشروع فضلا عن مراجعة أعماق الآبار الجوفية بالتنسيق مع وزارة الري.
ومن المقرر أن يتم مخاطبة وزارة الري حول أسباب ارتفاع ملوحة مياه الآبار بمختلف مناطق المشروع، وإمكانية زيادة أعماقها لتخفيض معدلات الملوحة، أو اللجوء إلى طرق آخرى لحل أزمة ملوحة مياه الآبار.
ووفقا للخبراء، أكد وزير الزراعة علي أهمية زيادة عدد رؤوس التسمين بالمشروع، ضمن أحد نماذج النجاح الوحيدة بالمشروع، وإنه القطاع الوحيد الذي لقي إستحسانا من وزير الزراعة والمشاركين في الجولة مشيدين بدور وزير الزراعة في إختيار نخبة من العلماء والمتخصصين في مجالات عمل المشروع لتقييم الاداء من جامعتي القاهرة وعين شمس، والاستعانة بالدراسات العلمية السابقة لحل مشاكل المشروع وضمان نجاحة ضمن خارطة طريق تستهدف الحفاظ علي المال العام.
وخلال الجولة التفقدية بالمشروع استمع الوزير إلى شرح مفصل حول جوانب المشروع ،من القائمين على التنفيذ حيث يضم المشروع 16 صوبة زراعية فردية ومزدوجة منزرعة بمحاصيل الخيار والطماطم والفلفل ، كذلك مساحات مكشوفة تم زراعتها بمحاصيل الذرة ، اللوبيا ، فول الصويا، دوار الشمس ، عنب ، ويستخدم أسلوب الري الحديث بالمشروع ما بين رى بالتنقيط والرش وقد تم تزويد المشروع بحوالي 80 جهاز رى محورى "بيفوت" حيث يغطى الجهاز الواحد مساحة 125 فدان.
واستكمل الوزير جولته بزيارة محطة الإنتاج الحيواني، والمقامة على مساحة 55 ألف متر مربع وتسع ما يقرب من 1500 رأس ماشية من الجاموس المحسن وراثياً، فضلاً عن محلب الى ومخازن سيلاج ومصنع للأعلاف ووحدة لتصنيع منتجات الألبان ومبنى ادارى ،ويضم المشروع منطقة لوجيستية تم فيها انشاء مبنى للسكن الإداري ومخازن ومناطق خدمية، ليتم تحقيق الاستفادة القصوى من المشروع ،فضلاً عن معمل مجهز بأحدث الاجهزة لتحليل التربة والمياه والنباتات.
واستعرض الدكتور مصطفى الصياد رئيس قطاع استصلاح الأراضى ، خلال جولة وزير الزراعة ومحافظ المنيا بالمشروع خطة العمل داخل محطة الإنتاج الحيواني، موضحاً أن المحطة مقسمة إلى 10 عنابر منها 8 عنابر للأمهات والتي تستوعب من 1000 الى 1500 رأس ماشية.