يزور وفد رفيع المستوى من ممثلى 11 جامعة بريطانية، مصر لاستكشاف التعاون بين التعليم العالى والبحث العلمى. تم بدعوة الوفد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى المصرى. و تم أيضا الترحيب بالمجموعة من قبل رئيس الوزراء المهندس مصطفى مدبولى، بحسب بيان من السفارة البريطانية بالقاهرة اليوم.
وخلال اجتماع بين الوفد والدكتور خالد عبد الغفار قام كل من وزارة التعليم العالى والبحث العلمى وجامعة ليفربول بالتوقيع على مذكرة تفاهم بحضور رئيس الوزراء المهندس مصطفى مدبولى.
وتهدف مذكرة التفاهم إلى تطوير الشراكة الاستراتيجية بين وزارة التعليم العالى والبحث العلمى وجامعة ليفربول من خلال أنشطة البحث والابتكار المشتركة، وتبادل وتدريب الكادر الأكاديمى والطلاب، بالإضافة إلى مبادرات بناء القدرات التعليمية، جنبا إلى جنب مع الأنشطة الأخرى ذات الاهتمام المشترك، المتعلقة بتطوير الشراكات المؤسسية وإنشاء فرع دولى للجامعة (IBC).
ويتبع ذلك زيارة ناجحة قام بها الدكتور خالد عبد الغفار إلى المملكة المتحدة فى يناير 2018 تم خلالها التوقيع على مذكرة تفاهم ثنائية. وقد وضع ذلك توقعات للظروف التى ستتمكن الجامعات البريطانية بموجبها من إنشاء فروع دولية (IBCs)لها فى مصر.
وترأست فيفيان شتيرن، مديرة جامعة المملكة المتحدة الدولية الوفد البريطانى، ونظمت جامعات المملكة المتحدة هذا الحدث بالشراكة مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى المصرية والسفارة البريطانية بالقاهرة والمجلس الثقافى البريطانى فى مصر.
وأوضح البيان أن الوفد سيناقش موضوعات تشمل:
- كيف يمكن للجامعات فى المملكة المتحدة أن تستجيب وتدعم أهداف الحكومة المصرية فى إطار استراتيجيتها الوطنية للتنمية المستدامة "رؤية مصر لعام 2030" من أجل المنفعة المتبادلة للبلدين وقطاعات التعليم العالى.
- المجموعة الواسعة من الشراكات المحتملة بين مصر والمملكة المتحدة بما فى ذلك على سبيل المثال لا الحصر،IBCs للبناء على موقع استراتيجية قوة القطاع المقارن. وهذا يشمل: الشراكات والبحث التعاونى وبرامج تبادل الطلاب والموظفين وتطبيقات التمويل المشترك وبناء القدرات.
- اهتمام المملكة المتحدة بالمشاركة داخل العاصمة وجميع أنحاء البلاد.
- نجاح شراكات التعليم العالى الحالية بين المملكة المتحدة ومصر.
وأشار البيان إلى أن جامعة ليفربول هى أول من أسس دراسة علم الآثار المصرية، وقامت بتعيين جون جارستانج عام 1902 وتظل الجامعة أكبر مركز للبحث فى علم المصريات بالمملكة المتحدة وتركز الآن على الحفاظ على الأصول التراثية الهامة والوصول إليها.
وسينضم كبار ممثلى الجامعات والمنظمات التالية إلى فيفيان ستيرن: جامعة كوفنتري، جامعة الملكة مارجريت، أدنبرة، جامعة بورتسموث، جامعة ايست انجليا جامعة ادنبره نابير، جامعة كارديف متروبوليتان، جامعة هيرتفوردشاير، جامعة كانتربري كرايست تشيرش، جامعة ليستر، جامعة ليفربول، جامعة مانشستر متروبوليتان، وزارة الخارجية البريطانية، وزارة التجارة البريطانية، استراتيجية الطاقة والصناعة، وزارة التجارة الدولية البريطانية والمجلس الثقافى البريطانى مصر.
ويتضمن البرنامج لقاءات مع عدد من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة، وسوف يشارك المجموعة أيضا المجلس الأعلى للجامعات والهيئة القومية لضمان جودة التعليم واعتماده وهيئة تنمية العاصمة الجديدة.
وأضاف البيان أن مصر حاليا تعد خامس أكبر دولة مضيفة على مستوى العالم للتعليم البريطانى العابر للحدود، حيث تم تسجيل أكثر من 19800 طالب فى برامج المملكة المتحدة. كما يزداد عدد الأوراق البحثية المشتركة بين المملكة المتحدة ومصر والتى تدعمها مبادرات ثنائية مثل صندوق نيوتن مشرفة وتعد المملكة المتحدة حاليا رابع أكبر شريك دولى للبحوث فى مصر.
وعلقت فيفيان ستيرن: "تعمل الجامعات البريطانية والمصرية معا لسنوات عديدة، ومن الأهمية أن نوسع نطاق الوصول إلى أعلى مستوى فى التعليم لشباب مصر، وأنه لشيء مثير نمو مشاركة الجامعة المصرية - البريطانية فى مجموعة متنوعة من المجالات، لا سيما فى السنوات الخمس الأخيرة: تقديم شهادات المملكة المتحدة فى مصر والترحيب بالباحثون المصريون فى بريطانيا والتعاون البحثي.
وهذا الوفد الرفيع المستوى هو الخطوة التالية فى علاقة مستمرة، وشهدت على قيام سام جيما وزير التعليم العالى والاستراتيجية الصناعية فى المملكة المتحدة بالتوقيع على مذكرة تفاهم لإنشاء فروع جامعية فى مصر مع الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى البحث العلمى فى يناير".
وقالت الأستاذة جانيت بير مستشارة جامعة ليفربول ورئيس جامعات المملكة المتحدة، إن "جامعة ليفربول تتمتعبسمعة راسخة فى قدراتها فى تطوير شراكات التعليم العالى الدولية. وإن تعزيز وصولنا العالمى فى مجال التعليم والبحث هو فى صميم رؤيتنا لمستقبل الجامعة.
وأكدت أن المملكة المتحدة ومصر لديهما علاقة ثنائية قوية تدعم تطوير الشراكات ذات المنفعة المتبادلة فى التعليم والبحث والابتكار ويسعدنا أن تضع حكوماتنا مثل هذا التركيز على التعاون فى مجال التعليم العالى، ونحن ممتنون لدعم السفير البريطانى فى مصر والمجلس البريطانى، كما توفر الزيارة فرصة لنا لفهم أفضل لنماذج التعاون التى سيكون لها أكبر الأثر".
وأوضح السفير البريطانى فى مصر جون كاسن: أن "بريطانيا هى الشريك الطبيعى لمصر فى التعليم ولدى كلا البلدين أنظمة جامعية تاريخية يجب تجديدها لتمنحنا تعليم عالمى للنجاح فى القرن الواحد والعشرين، لذلك من الرائع أن نرحب بأكبر وفد جامعى بريطانى رفيع المستوى للمره الأولى فى مصر، و11 جامعة تمثل جودة وتنوع التعليم البريطانى. وسنجرى محادثات جادة مع الوزراء المصريين وقادة الجامعات لتنفيذ مذكرات التفاهم التى قمنا بها مؤخرا ونمنح المصريين فرصة الحصول على أفضل تعليم فى العالم. هناك بالفعل 20 ألف مصرى يدرسون للحصول على شهادات من النظام التعليمى البريطانى، ولكننا نريد أن نرى آلاف أخرى تستفيد من قوة الأبحاث والتعليم فى بريطانيا".
وقال أليكس لامبرت، القائم بأعمال مدير المجلس الثقافى البريطانى فى مصر "سنوات من العمل على تقوية العلاقات فى قطاع التعليم الدولى تكمن وراء اجتماع رفيع المستوى مثل هذا ويمتلك المجلس الثقافى البريطانى 80 عاما من الخبرة فى تطوير الشراكات التعليمية مع الحكومة المصرية والعمل على بناء العلاقات بين المنظمات هنا وفى المملكة المتحدة لتوفير الفرص الدولية للشباب ".