قال محمد أبوالعنيين رئيس مجلس الأعمال المصرى الأوروبى : "إن تدشين الاتحاد العربى للتحكيم فى المنازعات الاقتصادية والاستثمار يمثل إضافة كبيرة لاقتصاد المنطقة العربية حيث كانت الدول العربية تلجأ لهيئات التحكيم الأوروبية فى حل منازعاتها الاقتصادية".
وأعرب أبوالعينين، فى تصريح على هامش مؤتمر الاتحاد العربى للتحكيم فى المنازعات الاقتصادية والاستثمار، عن اعتزازه باجتماع الدول العربية تحت مظلة المجلس الاقتصادى العربى..واصفا إياه بأنه "يعتبر بمثابة لم شمل الأمة العربية فى مشروعات اقتصادية بتشكيل اتحاد التحكيم العربى الذى تنبثق منه محكمة لفض المنازعات الإقليمية والمنازعات بين الأشخاص والدول".
ورحب بتشكيل مجلس الاتحاد العربى للتحكيم، معتبرا أنها خطوة جيدة خاصة وأنه تشمل الدول العربية ويضم مجلس إدارة وجمعية عمومية تشمل جميع ممثلى الدول العربية كما أن هناك تشكيلا قطاعيا على مستوى القطاعات الإنتاجية وآخر جغرافيا على مستوى الدول العربية .. مشيرا إلى أن المناخ الاستثمارى جيد فى مصر وفى طريقه للتحسن.
وأشاد أبوالعينين بدور الحكومة فى تحسين الظروف الاقتصادية بوضع السياسات والتشريعات التى تحسن من هذا المناخ وتقدم للمستثمرين التسهيلات المطلوبة..مؤكدا أن التشريعات خلال الفترة الماضية ساعدت على تطور المناخ الاستثمارى وعلى رأسها قانون الاستثمار الجديد والذى أصبح فيه المستثمر المصرى والأجنبى سواسية.
وتابع : "إن زيادة الاستثمارات فى مصر تحتاج إلى سياسات تشجيعية وتحفيزية تتمثل فى توفير المزايا والتسويق فالقانون ليس وحده الوسيلة لجذب الفرص الاستثمارية على مستوى العالم بل أن هناك خطة كبيرة لابد من وضعها وتشمل تقديم النماذج الناجحة لخلق هذه الفرص بحيث يقوم بهذا الدور وزارتا الخارجية والاستثمار وهيئات الاستثمار".
وقال أبوالعينين : "إن عودة الأمن والأمان لمصر بعد ثورة 30 يونيو فى هذه الفترة القصيرة يعد إعجازا"..مشيرا إلى أن الأمن والأمان نعمة لا تقدر بثمن.
وأكد أن مصر اليوم تعيش فى تنمية اقتصادية حقيقية وسط قوانين وتشريعات تحمى المستثمرين المصريين والأجانب، مشيرا إلى أن المصريين فى الصعيد والوجه البحرى يشعرون بهذه التنمية وهو ما يشكل قيمة حقيقية للاقتصاد القومى المصري.
وقال رئيس مجلس الأعمال المصرى الأوروبى : "إن هناك تطويرا مستمرا للموارد الطبيعية والاقتصادية فى جميع المحافظات".. مشيرا إلى أنه أصبح هناك مراكز استثمارية لتشجيع الاستثمارات ما سمح بإطلاق برامج تمويلية لصغار المصنعين والمشروعات الصغيرة فضلا عن وجود سياسة جديدة لتوطين بعض الصناعات المتخصصة ومشروعات ضخمة مثل مشروع قناة السويس الجديدة.
وأضاف أبوالعينين :"يجب إعطاء الحق لأصحابه، وشكر وتحية كل القادة والجيش الذين قدموا حياتهم فداءً للوطن، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي"..مؤكدا أن الإرادة الشعبية خرجت فى 30 يونيو لتقول كلمتها، تحت حماية الجيش..مشيرا إلى أن 30 يونيو تعد الثورة الحقيقية ومثالا لكيفية احترام الإرادة الشعبية التى طالبت بحياة حقيقية والخروج من النفق المظلم الذى عاشت فيه مصر.
وأشار إلى أنه ظهرت رؤى جديدة بعدما قال الشعب إرادته تحت قيادة اختارها رئيسا له وبرلمان انتخبه بنفسه، قائلا : "اليوم وبعد 4 سنوات، الإنجازات التى تمت فى كل المجالات الاقتصادية تقاس بها أية تنمية كما أن المشروعات العملاقة التى انطلقت بعد 30 يونيو تعد من المعجزات الاقتصادية خاصة فى ظل هذه الفترة الزمنية القصيرة".
وكان قد انطلق المؤتمر الأول للاتحاد العربى للتحكيم فى المنازعات الاقتصادية والاستثمار لاختيار مجلس إدارة جديد للاتحاد ؛ وذلك بحضور الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب والمستشار حسام عبدالرحيم وزير العدل ممثلا عن رئيس مجلس الوزراء وفتحى سرور رئيس مجلس الشعب السابق وسامح عاشور نقيب المحامين والدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي.
يذكر أن الاتحاد العربى للتحكيم فى المنازعات الاقتصادية والاستثمار، كان تم تدشنه الشهر الماضى برئاسة سامح عاشور نقيب المحامين.
ويشمل الاتحاد محكمة اقتصادية بالإضافة إلى غرفة وساطة توائم الاستثمارات الصغيرة والمتوسطة ومراكز تدريب وتثقيف لتنمية وتطوير المحكمين العرب وأكاديمية علمية تمنح الدبلومة والماجستير والدكتوراة فى التحكيم.