استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء، بيتر فلدمان عمدة مدينة فرانكفورت والوفد المرافق خلال زيارته للقاهرة.
قال فضيلة الإمام الأكبر إن العالم يعانى أزمة كبيرة نتيجة للسياسات العالمية التي تحقق مصالحها وأجنداتها على حساب آلام الفقراء والمرضى والأيتام الذين يدفعون وحدهم ثمن الحروب والصراعات العالمية، مؤكدًا أن عدم احترام التوجيهات الإلهية هو سبب انتشار الصراعات لأن الأديان تحمل فى توجيهاتها السلام لجميع البشر.
وأوضح فضيلته أن الأزهر يرى أن البداية الحقيقية لتحقيق السلام هى بتحقيقه أولاً بين أتباع الأديان، موضحًا أن الأزهر عمل على ذلك من خلال تأسيس بيت العائلة المصرية الذي يجمع في عضويته بين الأزهر وجميع الكنائس المصرية للتصىدى للتحديات المشتركة التى تواجه المصريين، كما عمل على توطيد علاقاته بالمؤسسات الدينية العالمية الكبرى كالفاتيكان وكنيسة كانتربرى ومجلس الكنائس العالمى، كما يسعى الأزهر لتوثيق الحوار بين الشباب فى العالم العربى والإسلامى والشباب الغربى.
من جانبه أعرب عمدة فرانكفورت الألمانية عن تطلع بلاده لمزيد من التعاون مع الأزهر الشريف، لأن منهجه وخطابه المعتدل هو الحل الوحيد للتحديات والمشكلات التي يواجهها المسلمون في الغرب، مشيرًا إلى أن رؤية الإمام الأكبر وكلماته كان لها تأثير كبير بين الآلاف في ألمانيا وأوروبا.