استضافت لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، برئاسة سيد فليفل، سفير إريتريا بالقاهرة فاسيل جبرسيلاسى، بحضور نائب وزير الخارجية مسئول الشئون الإفريقية السفير حمدى لوزة، حيث تم بحث سبل تعزيز العلاقات المصرية- الإريترية سياسيا واقتصاديا وأمنيا.
ولفت السفير الإريترى، خلال اجتماع اللجنة بمقر مجلس النواب اليوم الاثنين، إلى أن ظروفا جديدة طرأت بعد وصول رئيس وزراء إثيوبيا أبى أحمد الذي قبل باتفاقية الجزائر وترسيم الحدود مابين إثيوبيا وإريتريا ، وننتظر تنفيذ ذلك على الأرض.. مؤكدا أن إريتريا ترغب فى فتح صفحة جديد من أجل تحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة ولصالح الشعبين.
ووصف السفير فاسيل جبرسيلاسى، العلاقات المصرية- الإريترية بأنها "علاقات استراتيجية" ولها الأولوية فى منطقة القرن الإفريقى وحوض النيل والبحر الأحمر.. لافتا إلى أن محاولة اغتيال الرئيس الأسبق حسنى مبارك دفعت إفريقيا ثمنه غاليا بانسحاب مصر لصالح آخرين.
ونوه إلى أن القيادة المصرية عادت إلى إفريقيا بوصفها ركيزة اقتصادية، حيث تتوفر إرادة سياسية حاليا لتعزيز العلاقات الثنائية بإقامة مشروعات زراعة وصحية وثروة سمكية وكهرباء إلى جانب التعليم حيث يدرس الطلبة الإريتريون فى مصر، وأن العلاقات تتطور بشكل إيجابى بدعم من رئيسى البلدين لمصلحة الشعبين.
ودعا السفير جبرسيلاسى أعضاء مجلس النواب إلى العمل من أجل توعية الشباب بالتاريخ المشترك الإريترى- المصرى، مشيرا إلى أن اريتريا لم تكن جزءا من الإمبراطورية الإثيوبية ولم تنفصل عنها ، فهي لم تكن يوما جزءا من إثيوبيا، وأقيم اتحاد فيدرالى بين إريتريا وإثيوبيا عام 1952 كان فيه لإريتريا برلمان وحكومة وعلم منفصل.
وأضاف: إن الإمبراطور الإثيوبى هيلا سيلاسى ضم اريتريا، وقامت ثورة الاستقلال التى بادرت مصر بمساندتها في عام 1961، وانتصر الشعب الاريترى بعد 30 عاما، وتم إعلان الاستقلال رسميا بعد الاستفتاء الشعبى في 1993.
ونوه السفير الإريترى إلى أن والدته مصرية، وولد ودرس فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية فى مصر ، لافتا إلى أن الرئيس الإريترى أسياس أفورقى زار مصر 24 مرة خلال 27 عاما مضت.
ومن جانبه أشاد نائب وزير الخارجية السفير حمدى لوزة باهتمام اللجنة بالعلاقات مع إفريقيا ، مؤكدا أهمية أمن البحر الأحمر ومشاركة الدول المشاطئة له ودعم المشروعات الاقتصادية بالدول السبع العربية والإفريقية المطلة عليه وتفعيل التعاون الاقتصادى والسياسى والأمنى للدول المشاطئة للبحر الأحمر.. رافضا تقسيم البحر الأحمر إلى شمال وجنوب ، داعيا إلى أن يمتد التعاون إلى الدول حبيسة بالمنطقة للاستفادة من موانىء البحر الأحمر.
وأضاف: أننا نسعي للاسراع بتنفيذ المشروعات المشتركة مع اريتريا لتفعيل التكامل والتجارة لاسيما فى ظل تطور العلاقات مع جنوب السودان أيضا.وأكد رئيس لجنة الشئون الإفريقية فى مجلس النواب سيد فليفل على الروابط الشعبية والسياسية والتاريخية التى تربط مصر مع اريتريا.. وقال:إن شعب إريتريا بمسلميه وأقباطه قد يكون قليل العدد ولكنه كبير القيمة، وتمتد علاقات مصر معه منذ آلاف السنين منذ أن كانت إريتريا جزءا من بلاد "بونت" التى زارتها الملكة الفرعونية حتشبسوت مرورا بفترة الولاية العثمانية وإدارتها من جانب مصر، وانتهاء بدعمها لثورة تحرر الشعب الإريترى وإعلان الاستقلال وتعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات.