التقى وزير الخارجية سامح شكرى فى اليوم الأول من زيارته الحالية للعاصمة الألمانية برلين، والتى تمتد خلال الفترة 3-5 يوليو 2018، بوزير الداخلية الألمانى هورست سيهوفر.
وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن شكرى وجه التهنئة للوزير الألمانى على توليه منصب وزير الداخلية فى الحكومة الألمانية الجديدة وإضافة اختصاصات جديدة للوزارة تشمل قطاع البناء والتشييد، كما أعرب عن ترحيبه بالتقدم الذى تشهده العلاقات الثنائية لا سيما فى مجال التعاون الأمنى ومكافحة الإرهاب والتطرف، والرغبة المشتركة فى العمل نحو الارتقاء بالعلاقات بشكل يتوافق مع الالتزام الواضح من الجانبين تجاه هذه العلاقات وتوافر الإرادة السياسية لتعزيزها مستقبلاً.
وأضاف أبو زيد أن وزير الخارجية عبّر خلال لقائه مع وزير الداخلية الألمانى عن تطلعنا إلى المزيد من التعاون فى جميع المجالات ضمن اتفاق التعاون الأمنى الموقع بين البلدين فى يوليو 2016، خاصة الوقاية من الفساد ومكافحته، باعتبار أن مكافحة الفساد تُعد أولوية للقيادة السياسية وركيزة أساسية فى تحقيق التنمية المستدامة.
واستعرض وزير الخارجية جهود مصر فى محاربة الهجرة غير الشرعية، وعدم مغادرة الأراضى المصرية أى مركب يقل مهاجرين باتجاه أوروبا منذ سبتمبر 2016، مع الإشارة إلى توقيع البلدين اتفاقًا فى مجال الهجرة فى 27 أغسطس 2017 لوضع إطار للتنسيق بين مصر وألمانيا حول هذا الملف، حيث ينتظر الجانب المصرى تحديد الجانب الألمانى موعد انعقاد جولة الحوار الثانية للهجرة، بعد عقد الجولة الأولى للحوار بالقاهرة فى يناير 2018.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن شكرى تناول بالشرح جهود مصر فى مكافحة الارهاب والتطرف، وتطورات العملية الشاملة سيناء 2018، والتى نجحت فى ضرب البنية التحتية للإرهاب، حيث جدد التأكيد على أهمية استمرار التنسيق بين البلدين فى هذا المجال، خاصة التدريب وتوفير المعدات وتبادل المعلومات. وفى هذا الصدد، تطرق الوزيران خلال لقائهما إلى التعاون فى مجال مكافحة الفكر المتطرف ودور الأزهر الشريف فى تدريب الأئمة الألمان ونشر مبادئ الإسلام الحنيف لمواجهة تأثير المنابر المتطرفة التى تسعى إلى بث الكراهية والعداء بين الشعوب والثقافات المختلفة.
ومن جانبه، رحب وزير الداخلية الألمانى بزيارة وزير خارجية مصر إلى برلين، مشيرًا إلى تشعب مجالات التعاون والتنسيق الأمنى بين البلدين. كما استعرض وزير الداخلية موقفه بشأن موضوعات الهجرة، مشيرًا إلى الحكومة الألمانية تمكنت أخيرًا من تجاوز الخلاف القائم بين أعضائها وأجنحتها فى هذا الإطار.
وكشف المتحدث باسم الخارجية، عن أن وزير الداخلية الألمانى أعرب عن إعجابه الشديد بالإنجازات التى حققتها الحكومة المصرية على مسار الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى ودعم الاستقرار خلال السنوات الماضية، لاسيما ما تم تحقيقه من إنجاز فى منع خروج موجات الهجرة غير الشرعية عبر الموانئ والحدود المصرية، معربًا عن تطلعه للاستفادة من الخبرات المصرية فى هذا المجال. وقد عقب الوزير سامح شكرى على ذلك مشيرًا إلى أنه يتعين عدم إغفال أن قضية الهجرة غير الشرعية قضية اقتصادية واجتماعية معقدة، وليست فقط قضية أمنية، وأنه يجب التعامل معها بمنهج متكامل يأخذ بعين الاعتبار كل هذه العوامل لضمان التعامل مع جذور المشكلة وليس فقط عوارضها. واستعرض وزير الخارجية فى هذا السياق كل أبعاد الموقف المصرى تجاه قضية الهجرة غير الشرعية.