قال أحمد خالد محمد، الأول مكرر على شعبة علمى علوم بالثانوية العامة، أنه حسم قراره بالالتحاق بكلية الطب، متمنيًا أن يصير يوما مثل الطبيب العالمى مجدى يعقوب، مشيدًا بإنسانيته ومساهمته فى علاج كل محتاج، ومحاولته الدائم فى تخفيف آلام من يطلبون منه رعايتهم الطبيبة.
حصول أحمد خالد على المركز الأول ضمن الثانوية العامة لم يكن من فراغ، فقد تمكن من حصد المراتب الأولى فى كل المراحل الدراسية بدءً من الابتدائية ثم الإعدادية مما أهله إلى دخول مدرسة المتفوقين فى المرحلة الثانوية، لكنه لم يرى هذا الأمر نهاية المطاف، وتفوق على الجميع حتى صار ضمن أوائل الجمهورية فى الثانوية.
ويحكى الأول مكرر على شعبة علمى علوم لـ"انفراد"، تفاصيل عامة، قائلاً :"لم أكن أحب الحفظ لكنى كنت مضطرًا إلى هذا الأمر فى بعض الفروع مثل الأدب باللغة العربية، لكنى كنت أحب مواد مثل الكيمياء والأحياء والفيزياء، وكان لدى نهم فى دراستها، مضيفًا :"بالنسبة لعدد ساعات المذاكر لم يكن هناك توقيت محددة، كل يوم على حسب احتياجاتى، بمعنى أنه لا يوجد شيء اسمه مذاكر لساعات متواصلة لأن التركيز سيقل بكل تأكيد مع طول المدة لكن الأهم هو تحقيق الاستفادة حتى ولو المذاكرة لوقت قليل".
بالنسبة لهواياته المفضلة ومدى قدرته على ممارستها خلال فترة الثانوية العامة، يقول أحمد خالد :"كنت أحب كرة القدم، وأمارسه أحيانًا فى المدرسة وكذلك لعب تنس طاولة، كما أننى كنت أمارس السباحة، وأحيانًا فى أوقات الفراغ أتابع حساباتى عبر السوشيال ميديا، وكذلك ألعب بعض الألعاب الإلكترونية".
وعن اختياره لكلية الطب تحديدًا :"كان لدى هذا الهدف من وقت طويلة، وعندما وصلت لمرحلة الثانوية العامة كنت مؤهل نفسيا، لأخذ هذه الخطوة، وأتمنى أن أحقق نجاحا فى دراستى بالكلية خلال الفترة القادمة"، مشيرًا إلى أن الطب مهنة مميزة ولديه أقارب يعملون فيها ويتمتعون بأخلاقيات كبيرة مما جعله يفضل أن يكون مستقبله فى هذا المجال.
وحول تطبيق النظام الجديد للثانوية العامة، يقول صاحب المركز الأول على شعبة علمى علوم :"اتمنى أن يكون مفيدًا للطلاب، فنحن نحتاج إلى تجارب لتطوير التعليم أكثر خلال الفترة القادمة".
فى الإطار ذاته، تقول أمانى أحمد، والدة أحمد وتعمل مدرسة، أن نجله متفوق منذ صغره، وهادىء الطابع، مضيفًا :"حصوله على المركز الأول على الجمهورية لم يكن مفاجأة بالنسبة لى لأنه بذل مجهود كبير طوال العام، وفى الأعوام السابقة"، مشيرة إلى أنه لم يكن يحصل على دروس خصوصية إلا فى نطاق محدد خصوصا أن لديه أشقاء فى مراحل دراسية أخرى.
وتضيف والدة الأول على شعبة العلمى علوم :"لم أضع فى اعتبارى ما حدث من تسريبات فى الامتحانات بالسنوات الماضية، وأرى البوكليت نظام ناجح جدًا"، مضيفًا :"رغم وجود صعوبات فى بعض الامتحانات مثل الكيمياء لكنى كان لدى ثقة كبيرة فى نجلى، وقد كان يراجع ما أجاب عليه بالامتحانات ويقارنه مع نماذج الإجابات التى تصدرها وزارة التربية والتعليم"، مختتمة حديثها :"اتمنى له التوفيق فى حياته القادمة وأن يظل متفوقا فى كل مرحلة أو مجال يدخله".