نال الباحث مرسى حسن عبيد الله ، درجة الدكتوارة ، من كلية البنات بجامعة عين شمس ، عن رسالة تحت عنوان " برنامج مقترح لتطوير أداء قيادات المدارس الثانوية الصناعية فى ريادة الأعمال " ، تحت إشراف الدكتورة نادية يوسف كمال ، أستاذ أصول التربية ، بكلية البنات جامعة عين شمس ، والدكتورة أحلام بيبرس ، مدرس أصول التربية ، بكلية البنات جامعة عين شمس.
وتكونت لجنة المناقشة والحكم من الدكتور أحمد اسماعيل حجى، أستاذ التربية المقارنة والإدارة التعليمية بكلية التربية جامعة حلوان، والدكتورة سوزان محمد المهدى، أستاذ أصول التربية بكلية البنات جامعة عين شمس، والدكتورة نادية يوسف كمال ، أستاذ أصول التربية بكلية البنات جامعة عين شمس .
وقال الدكتور مرسى حسن عبيد الله ، فى الرسالة، إن التعليم الفنى فى مصر يعد أحد الأدوات الرئيسة لتحقيق برامج التنمية الشاملة، بل أنه يعتبر قاطرة التنمية، ودعامة هامة من دعامات منظومة التعليم حيث يسعى بنوعياته المختلفة إلى إعداد القوى العاملة الماهرة اللازمة لخدمة خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدولة، حيث يصب مباشرة في سوق العمل، وتهدف منظومة التعليم الفني إلى تنمية القدرات الفنية لدى الدارسين في مجالات الصناعة، والزراعة، والتجارة، والإدارة والخدمات السياحية اتساقاً مع توجه الدولة الذى انعكس فى دستور 2014 ، حيث تنص المادة ( 20 ) على أن " تلتزم الدولة بتشجيع التعليم الفنى والتقنى والتدريب المهنى وتطويره، والتوسع في أنواع التعليم الفني كافة، وفقًا لمعايير الجودة العالمية، وبما يتناسب مع احتياجات سوق العمل" ، وهو مايربط التعليم والتدريب بالتشغيل وهذا ما أكدته الخطة الإستراتيجية للتعليم قبل الجامعى (2014-2030) التى ترى أن التعليم الفنى يهدف إلى إعداد فنى ماهر قادر على المنافسة بالسوق المحلية والإقليمية والعالمية، ويشارك بإيجابية فى تقدم ورقى الوطن ، ويعد التعليم الفنى الصناعى من أهم أنواع التعليم الفنى، لأنه يمثل مصدراً أساسياً من مصادر توفير كوادر العمالة الفنية الماهرة اللازمة لزيادة الإنتاج، حيث يمثل حجر الزاوية لإعداد الكوادر الوطنية المؤهلة لتنفيذ خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية .
وأضاف حسن ، أن ريادة الاعمال تعتبر سمة هامة كإستراتيجية للنمو والميزة التنافسية، لأنها تستعمل إستراتيجيات وإدارة ريادية ذات سلوك ريادي يتحدى البيروقراطية ويشجع على الإبداع ، ونمو المؤسسات وتطورها من خلال تنمية القوى البشرية وتدريبها، ومن أهم أسباب الأداء الجيد والنجاح لرواد الأعمال هو حسن توظيف المهارات الفنية واختيار الأشخاص المناسبين من أصحاب المهارات الشخصية والمستوى التعليمى المرتفع مع العناية بالتدريب كوسيلة فعالة لتحسين الأداء مع حسن التخطيط والتنظيم ، حيث أن رائد الأعمال الناجح هو " من يستثمر التغيرات الدائمة فى البيئة المحيطة بشكل مبدع" ، وهو من يعمل على "الاستعداد والميل نحو المخاطرة والرغبة فى النجاح والثقة بالنفس".
وتهدف الدراسة الحالية ، إلى تحقيق 6 نقاط فى مقدمتها تحديد الأسس النظرية لريادة الأعمال فى المؤسسات التعليمية ، تحديد الأسس النظرية للقيادات المدرسية، ودورها فى ريادة الأعمال، تعريف واقع ريادة الأعمال فى المدارس الثانوية الفنية الصناعية بمصر معرفة وجهة نظر عينة الدراسة فى ريادة الأعمال بالمدارس الثانوية الفنية الصناعية بمصر ، تحديد الاحتياجات التدريبية لقيادات المدارس الثانوية الفنية الصناعية فى ريادة الأعمال ، طرح برنامج مقترح لتطوير أداء قيادات المدارس الثانوية الفنية الصناعية فى ريادة الأعمال .