استقبل الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة صباح اليوم الثلاثاءبعثة بنك التعمير الألمانى، لبحث أوجه التعاون القائمة والمستقبليةبين قطاع الكهرباء والبنك.
أشاد الدكتور شاكر بالعلاقات المتميزة بين القطاع وبنك التعمير الألمانى حيث تعد مشاركة البنك فى تمويل مشروعات القطاع ثقة ًفى نجاح قطاع الكهرباء فى إدارة مشروعاته على أرض مصر.
وأشادت بعثة بنك التعمير الألمانى بعمق العلاقات والشراكة القوية بين البنك والحكومة المصرية ممثلة فى قطاع الكهرباء خلال السنوات الماضية فيما يتعلق بمشروعات الطاقة المتجددة وتشجيع مشاركة القطاع الخاص فى مشروعات الكهرباء.
وأشارت البعثة إلى المشروعات القائمة والتى تم تنفيذها بالتعاون بين قطاع الكهرباء والبنك والممثلة فى قدرات من طاقة الرياح تبلغ حوالى 160 ميجاوات من إجمالى 545 ميجاوات ، وحول المشروعات الجارى تنفيذها يتم حالياً تنفيذ توسعة محطة رياح بجبل الزيت لتصبح 240 ميجاوات بدلاً من 200 ميجاوات ، ومحطة رياح خليج السويس بقدرى 250 ميجاوات ، ومشروع محطة إنتاج كهرباء بنظام الخلايا الفوتوفولطية قدرة 50 ميجاوات بالزعفرانة .
وأعربت البعثة عن رغبتها فى مد جسور التعاون من خلال تقديم كافة وسائل الدعم ل مشروعات الطاقة المتجددة وخاصة الطاقة الشمسية، ومشروعات تحسين كفاءة الطاقة ، وبرامج الهيكلة والشبكة الذكية ومشروعات استغلال حرارة باطن الأرضGeothermalوكذلك نظامNet- meteringللمشروعات الفوطوفولتية وهو نظام يتم فيه توصيل الألواح الشمسية أو غيرها من مولدات الطاقة المتجددة بالشبكة الكهربائية القومية ، ويمكن أيضاً بيع الفائض للشبكة الكهربائية من خلال آلية القياس الصافى (Net Metering) ، بالإضافة إلى مشروعات الضخ والتخزين .
وأوضح الدكتور شاكر أن القطاع بصدد العمل بهذا النظام تدريجياً وذلك فى إطار خطة التوسع فى مشروعات الطاقات المتجددة ، حيث أن أسعار تكنولوجيا الطاقة الشمسية فى إنخفاض سريععلى المدى الطويل .
وأشار إلى استراتيجية التى أعدها قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة بالتعاون مع أحد بيوت الخبرة العالميةللمزيج الأمثل فنياً واقتصادياً للطاقة فى مصر (بترول ـ كهرباء) حتى عام 2035 والتي تتضمن تعظيم مشاركة الطاقة المتجددة فى مزيج الطاقة لتصل نسبتها إلى ما يزيد عن 37% بحلول عام 2035.
وأوضح الدكتور شاكر أن من أولويات القطاع فى الوقت الحالى تنفيذ خطة إحلال وتجديد على مستوى شبكات النقل والتوزيع للتغلب على نقاط الضعف الموجودة بالشبكة وإستيعاب القدرات المولدة.
وفى مجال تحسين كفاءة الطاقة وتقليل الفقد فقد اتجه القطاع لمشروعات العدادات الذكية حيث يجري حاليا تنفيذ مشروع تجريبى لتركيب عدد حوالى (250 ألف) من العدادات الذكية فى نطاق ستة شركات توزيع ، ومن المستهدف تغيير جميع العدادات بالشبكة الكهربائية (حوالى 30 مليون عداد) بعدادات أخرى ذكية أو مسبوقة الدفع وقد تم حتى الآن الانتهاء من تركيب 5,8 مليون عداد .
وأشار أنه فى مجال الإنارة العامة جارى تنفيذ مشروع تخفيض الاستهلاك فى الإنارة العامـة بأعمدة الشوارع عن طريق استبـدال كشافات الإنـارة الحالية بكشافات صوديوم عالى الضغط (100ـ150 وات) بالإضافة إلى كشافات الليد وقد تم الإنتهاء من استبدال 1,9 مليون جنيه.
واشار شاكر إلى الإتفاقيات التى تم توقيعها لإنشاء مزرعةبنبان للطاقة الشمسية، مشيراً إلى أن هذه المحطات بمجرد استكمالها ستكون أكبر تجمع لمحطات شمسية في العالم، وستزود مصر بالطاقة النظيفة والمتجددة وتساهم في توفير الطاقة فى المنطقة ، مضيفاً أنه من المقرر إفتتاح أولى المحطات بمزرعةبنبان للطاقة الشمسية قدرة 50 ميجاوات خلال الأسبوع القادم.
وأكد الوزير أن قطاع الكهرباء يعمل على تحسين وتطوير كافة الخدمات بقطاع الكهرباء من إنتاج ونقل وتوزيع.
وطالب الوزير بدراسة المشروعات التى قامت بتقديمها بعثة بنك التعمير الألمانى ووجه بمناقشة تلك الدراسة الشهر القادم للوصول إلى إتفاق لدعم وتعزيز التعاون مع البنك .
ويأتى هذا الاجتماع فى إطار حرص قطاع الكهرباء على تنفيذ خططه التوسعية لتدعيم والارتقاء بأداء الشبكة الكهربائية القومية لتواكب قدرات التوليد المضافة والأحمال الكهربائية المتزايدة.
وأكد الدكتور شاكرعلى استمرار القطاع فى تنفيذ مشروعاته للوفاء باحتياجات كافة القطاعات من التغذية الكهربائية.