انتفضت نقابة محفظى القرآن الكريم برئاسة الشيخ محمد محمود الطبلاوى (نقيب القراء)، ومشيخة عموم المقارئ المصرية برئاسة الشيخ محمد حشاد (شيخ عموم المقارئ)، ولجنة مراجعة المصحف الشريف بمجمع البحوث الإسلامية برئاسة الدكتور عبد الكريم إبراهيم صالح (رئيس لجنة مراجعة المصحف الشريف) ضد من أطلقوا الدعوة لمنح الإجازات القرآنية عن بعد، سواء بالمراسلة أو عبر وسائل التواصل الاجتماعى - الفيس بوك والإنترنت – وضد المنشد الذى ظهر على وسائل التواصل الاجتماعى وهو يلحن كلمات من سورة الفاتحة بالموسيقى.
قال الزميل محمد الساعاتى المتحدث الرسمى باسم نقابة القراء: لقد شهد مجلس نقابة القراء ومشيخة عموم المقارئ المصرية، ولجنة مراجعة المصحف الشريف انتفاضة ضد مروجى هذه الفكرة التى نشرها البعض عبر وسائل التواصل الاجتماعى - الفيس بوك والإنترنت - حيث قال الشيخ الطبلاوى نقيب القراء: هذا الأمر مرفوض شكلا وموضوعا، إذ كيف يعقل لرجل من المفترض أنه من حملة القرآن وأنه يتقى الله أن يقبل على نفسه أن يلجأ لهذه الطريقة غير الشرعية ليعلن عن إعطاء إجازات فى قراءات القرآن الكريم بقصد جمع الأموال، متناسيا عن عمد أن الأصل فى الحصول على الإجازة أساسه هو التلقى والمشافهة، بأن يجلس المتلقى أمام شيخه مباشرة ليتعلم منه.
وفى جلسة النقابة أمس أعلن الشيخ محمد حشاد شيخ عموم القارئ المصرية فى بيانه: نرفض هذا الأمر لخطورته ولفقده الأخذ والتلقى والمعاصرة واللقاء وأسلوب التلقى والمشافهة، بدليل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخذ القرآن الكريم عن سيدنا جبريل عليه السلام، وأخذه الصحابة كذلك عن النبى صلى الله عليه وسلم إلى أن وصل إلينا بهذه الصورة ثقة عن ثقة.
وعن رد الفعل من نقابة القراء ومشيخة عموم المقارئ المصرية قال الشيخ محمد حشاد: نتبرأ من الشيخ الذى ظهر بالفيديو على مواقع التواصل الاجتماعى الذى تجرأ على كلام الله عندما غنى قول الله تعالى (اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم)، أضاف الشيخ حشاد لقد أساء هذا المنشد (مجهول الاسم والهوية) الذى يرتدى الزى الأزهرى إلى جميع العمائم الأزهرية وأهل القرآن بل ولجميع المنشدين والمداحين والمبتهلين.
كما أعلن الدكتور عبد الكريم إبراهيم صالح فى بيان لجنة مراجعة المصحف الشريف بمجمع البحوث الإسلامية الرفض التام لما أقدم عليه هذا المنشد الذى ينبغى أن يحاكم على فعلته الشنعاء حينما لحن كلام الله عز وجل، كما أعلن رفض اللجنة لفكرة منح الإجازات عن بعد أو بالمراسلة مؤكدا أن من أطلقوها يهدفون إلى الربح، مؤكدا أنه يضم صوته إلى صوت مجلس نقابة القراء ومشيخة عموم المقارئ المصرية فى التصدى بكل حسم لمن يرجون إلى أخذ المنح عبر المراسلة والفيس بوك والإنترنت أو الإسكاى بى وغيرهم من مواقع التواصل الاجتماعى.
وأضاف د.عبدالكريم: كما أطالب مثلهما بضرورة حفظ المتون أولا قبل مرحلة تلقى الإجازات والتى ينبغى أن تكون على يد شيخ محقق، مدقق، مجاز قبل كل شىء، وأحيى بيان نقابة القراء ومشيخة عموم المقارئ وخاصة فى قرارهما : التصدى بكل حسم لمن يصر على منح الإجازات عبر المراسلة عن بعد وإنذارهما لهم بأنهم سيتعرضون للمسائلة القانونية إذا لم يتراجعوا عن فكرتهم المحكوم عليها بالفشل مسبقا.
كان البعض قد أعلن عبر وسائل التواصل الاجتماعى الفيس بوك والإنترنت عن إمكانية منح الإجازات القرآنية عن بعد عبر هذه الوسائل مما أثار حفيظة كبار قراء القرآن وعلماء القراءات الذين خرجوا عن صمتهم وقاموا بإصدار هذا البيان المشترك غيرة منهم على القرآن الكريم وقراءاته، كما شهد موقع التواصل الاجتماعى موجة من الغضب ضد أحد المنشدين الذى تجرأ على كلام الله عز وجل عندما قام بتلحين بعضا من سورة الفاتحة بالموسيقى.