افتتحت الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، الاجتماع الاستشارى الإقليمى لشبكة النساء الافارقة في مجال تربية الموارد الحيوانية والتجارة الزراعية الذي ينظمه الاتحاد الافريقي في القاهرة يوليو 2018 لمناقشة تحقيق الإنصاف في الاستثمار والحكم الرشيد فى قطاع الثروة الحيوانيةوالخاص بالمرأة فى أفريقيا،تحت عنوان: "الاتجاهات ، والتحديات والفرص المتاحة".
وقالت محرز، فى تصريحات صحفية الأربعاء، إن انعقاد هذا الاجتماع يأتى فى إطار تعزيز دخل المرأة ومساهمتها فى الأمن الغذائى للأسر المعيشية من خلال تربية الحيوانات فى قارة أفريقيا، مشيرة إلى أنهذه الورشة يشارك فيها 68 امرأة ممثلين مندول الاتحاد الأفريقىوالمنظمات الافريقية ورئيسة الجمعية النسائية لتجارة وتصنيع الأسماك ورئيس المنظمة النسائية لمنطقة غرب أفريقيا ونائب مدير الهيئة البيطرية بمالاوى، مشيرة إلى أن مصر عرضت 16 مشروعا لتنمية المرأة المصرية وخاصة المرأة الريفية ضمن خطة الدولة لإحياء القرية المنتجة.
وأكدت "نائب الوزير" فى كلمتها على أهمية دور المرأة الريفية في مصر، حيثتمثل المرأةنسبة 49% من نسبة تعدد السكان في الريف، ونصف الفقراء في المناطق الريفية هي المرأة الريفية، وجملة العمالة الزراعية في مصر عام 2016/2017 حوالي 6.5 مليون نسمة تمثل 25.6% من العمالة الكلية في مصر ويبلغ عدد المرأة في العمالة الزراعية 2 مليون تمثل 31.7 % من جملة العمالة الزراعيةو17.8% هي نسبة بطالة المرأة الريفية، ومتوسط ملكية الأراضي الزراعية للإناث لا تتعدى 3%، ونسبة الأمية بين الريفيات 63 %، وتبلغنسبة النساء المعيلات الريفيات81 % ،
ولفتت "محرز" إلى أن للمرأة أدوارها التى تنفرد بها بحكم الطبيعة، وأيضا أدوارها التي تشارك فيها الرجل من أجل استمرار المجتمع وتقدمه ورفاهيته، وتلعب المرأة فى المجتمع الريفي أدوارا رئيسية شديدة التأثير، وتقوم بالعديد من الأنشطة في جميع مجالات الحياة الريفية لعل من أهم أدوار المرأة الريفية دورها في التنشئة الاجتماعية ورعاية الأسرة وقيامها بالعديد من الأنشطة المنزلية والمز رعية وأيضا هى المسئولة عن الإنتاج الحيوانى فى المنزل، فهى التي تقوم برعاية الحيوانات الزراعية الكبيرة، وتربية الحيوانات الزراعية الصغيرة كالأغنام والماعز.
وشددت على أن تربية الدواجن المنزلية في الريف المصري له دور حيوي وفعال في الحد من الفقر وخلق دخل للأسرة الريفية، وتنويع مصادر الدخل لها كما أن تربية الحيوانات الداجنة تعمل على تحسين مستوى الأمن الغذائي للأسرة وتوفير الاحتياجات الغذائية لأعضائها، كذلك يعمل هذا النشاط علي المشاركة بصورة فعالة فى توفير الاحتياجات الاستهلاكية الكلية من اللحوم البيضاء على المستوى القومى، إذ يغطى معظم احتياجات الريف بالإضافة إلى نسب لا يستهان بها من احتياجات المدن.
وأشارت إلى مشروعات تنمية المرأة الريفية التى تم تنفيذها في مصر، منها ماقامت منظمة الأغذية والزراعةبتنفيذ مشروع لتحسين تغذية الأسرة وأمنها الغذائى، باستهداف النساء والشباب والأطفال بالتعاون مع عدد من الوزارات الصحة والتضامن الاجتماعي والتربية والتعليم والزراعة بتمويل قدره (18) مليون جنيها بمنحة من الحكومة الإيطالية كمحاولة لمعالجة الجوانب الاقتصادية لظاهرة سوء التغذية، مشيرا إلى إنه تم اختيار القرى الأكثر فقرا في محافظات أسيوط وبنى سويف والفيوم وسوهاج.
ولفتت نائب وزير الزراعة إلى أنه تم تنفيذ 14 مشروعا للتنمية الريفية، يتنوع ما بين تربية الماشية والدواجن، يستفيد منها (350) شخصا؛ حيث استحوذت فيها النساء على 65%، مشيرة إلى المشروعاتالتى قدمها المجلس القومى للمرأةمثل مشروع المرأة المعيلة، والذى استهدف تحسين نوعية الحياه للمرأة الريفية من خلال قروض دوارة بلغت مليون و800 ألف جنيه، تم تنفيذها في 73 قرية على مستوى 21 محافظة.
وشددت "محرز"، على أن مشروع المنح الصغيرة، والذي يتم من خلال منح قروض للجمعيات الأهلية لتقوم بتوزيعها على السيدات في الريف، يتم تنفيذه من خلال الجمعيات في 4 محافظات، موضحة أن وزارة الزراعة قامت بتنفيذ مشروع تثقيف وتنمية الأمومة بالريف ليقوم المشروع بمقاومة الفقر عن طريق تدريب الفتيات والسيدات بالريف المصرى على كيفية إقامة مشروعات صغيرة، مثل الألبان ومنتجاتها (منتجات المخابز - العصائر والمربات - الأغذية المجففة والمجمدة - إنتاج عيش الغراب - الإنتاج الحيوانى والداجنى - إنتاج العسل).
وأشارت نائب وزير الزراعة إلى أنه تم تدريب 500 سيدة فى 18 قرية بـ 4 محافظات على إدارة المشروعات الصغيرة تمهيدا لتسليمها المشروعات التى ستستفيد بها من نسيج أو ماكينات خياطة أو تربية دواجن وأرانب، وذلك فى إطار مشروع تنمية المرأة الريفية، فى محافظات الصعيد.
وأوضحت أن إحياء المشروعالقومي للبتلو بهدف حماية عجول البتلو من الذبحالجائر والوصول بها إلى وزن لا يقل عن 400 كجم قائم لزيادة المعروض من اللحوم الحمراء وتحسين دخل الأسر الريفية وخلق فرص عمل جديدة، وتم إعطاء أولوية للسيدات وشباب الخريجين بمحافظات الصعيد للحصول علي قروض ميسرة من البنوك المصرية.