شهد الدكتور عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة، بحضور الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، تدشين مؤتمر عموم إفريقيا، الذى ينظمه المكتب الإفريقى للثروة الحيوانية للتعليم البيطرى والهيئات التشريعية، فضلاً عن إطلاق شبكة الشباب والمرأة للأعمال فى مجال الثروة الحيوانية.
وسيطرت حالة من الفرحة العارمة بين سيدات أفريقيا خلال المؤتمر، باعتبارهم هم أساس إنشاء هذه الشبكات والقائمين عليها، مرددين وراء المتحدثين على المنصة كلمات «because of that» بالإضافة إلى تصفيق حار أيضا سيطر على قاعة المؤتمر.
وأكد المشاركون بالمؤتمر، أن هذا المؤتمر يعتبر نجاح كبير للمرأة الأفريقية للمشاركة الفعالة والحية فى تنمية الموارد الحيوانية، وتدعيم المؤسسات البيطرية والمجالس البيطرية، وتقديم دعما فنيا فى تلك المجالس فى دول الأعضاء.
وقال أحد أعضاء رابطة المجالس البيطرية، أن قطاع الثرورة الحيوانية والسمكية والمصايد من أهم الموارد والأصول للقضاء على البطالة وتوفير فرص العمل، وتحقيق التنمية الاقتصادية فى الدول الإفريقية، مشير إلى أن أن هذه الشبكات الأفريقية بدأت فى يوليو 2007، ليتم إنشاء أربع شبكات لتنمية الثروة الحيوانية، منها مؤسسة التعليم البيطرى، والرابطة الإفريقية، وشبكات الأعمال التجارية للنساء والشباب فى قطاع الموارد الحيواينة، تجمع أكثر من 400 مشارك من القارة الإفريقية.
وقالت سارة عضو رابطة المجلس البيطرية، أن دور المرأة الإفريقية فى تنمية الثروة الحيوانية، وتدشين هذه الشبكات فارقة للمرأة الأفريقية وهذا يوم عظيم فى تاريخ المراة الأفريقية، مؤكدة أن المرأة الإفريقية انتظرت حتى يتم إبراز دورها، لكن فى هذه المرة قررت المرأة أن تمسك زمام الأمور، مشير إلى أن المرأة الإفريقية قد اجتمعت وتحدثت عن نفسها وتحدث التحول والتغيير باجتماعات بين سيدات أفريقيا، وكان هناك العديد من التحديات لكن المرأة الأفريقية استطاعت أن تكون جزء من الرابطة.
بينما قالت سونيا أحمد، أحد المشاركين فى المؤتمر من شمال إفريقيا، أن هناك 68 امرأة من 32 أفريقية شاركوا بشكل مكثف فى تدشين هذه الشبكات المتعلقة بتنمية الثروة الحيوانية، وأن الاجتماعات التى انعقدت بينهم ركز على توسيع الموارد الحيوانية فى الحياة البرية، ومناقشة عملية الحوكمة والعدالة فى قطاع الموارد الحيوانية، وتدشين شبكة عموم أفريقيا لمشاركة أكبر للمرأة الإفريقية فى هذا القطاع من جانب المرأة، وأنه تم إحداث العديد من التغيير لكن هناك حاجة للمزيد عن طريق التدريب والتعليم، مؤكدا أنهم يريدون أن تكون المرأة فى مراكز صنع القرار.
ولفتت إلى أن الاجتماعات المكثفة بين أعضاء الشبكات، التمويل المبتكر والحصول على الموارد المختلفة، لافتة إلى أن الزراعة تحتاج إلى قدرات فنية وتمويل مستمر وقدرات قانونية، وأوضحت أن المرأة من خلال هذه الشبكات نجحت فى تبادل الخبرات وإنشاء شبكات وطنية ترتبط بالشبكات القارية، وتعزيز الشبكات الموجودة بالفعل، وأنه جارى العمل على وضع جدول أعمال لمدة أربعة أعوام، وأن المرأة ستكون المحركات الأساسية لهذا القطاع.
ويضم المؤتمر، بحسب إعلان الدكتور أحمد الصوالحى مدير المكتب الافريقى للثروة الحيوانية، أكثر من 300 مشارك من القارة الافريقية، فضلاً عن حضور "جوزيفا ليونيل كوريا ساكو" مفوض الاتحاد الافريقى للاقتصاد الريفى والزراعة، فضلاً عن وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبى بإعتباره شريكاً فى هذا المؤتمر.