ننشر خطة الارتقاء بالمستوى المهنى للمعلمين والقيادات التربوية فى مشروع التعليم الجديد المقرر تطبيقه سبتمبر المقبل والمخصص له 25% من قيمة قرض البنك الدولى لتطوير التعليم والذى وصل إلى 500 مليون دولار، إذ تقوم خطة الارتقاء بمستوى المعلمين على عدة محاور.
وحددت وزارة التربية والتعليم المحور الأول فى "التدريس الفاعل" حيث تسعى الوزارة إلى تحسين فاعلية المعلمين والقيادات التربوية، والموجهين على مستوى الإدارات والمديريات التعليمية من خلال التوسع فى جودة برامج التطوير المهنى المستمر، وتحسين السلوكيات المهنية للمعلمين والقيادات التربوية.
ويتطلب هذا المحور التحول من الأسلوب الحالى الموجه نحو الحفظ والتلقين فى الفصل الدراسى إلى استراتيجيات التدريس الفاعل والتى تهدف إلى الارتقاء بعملية تعلم الطلاب ومعدلات بقائهم فى الدراسة وإعداد إطار للتطوير المهنى سيعالج مختلف احتياجات التطوير المهنى للمعلمين والقيادات التربوية والموجهين، ومنها السلوكيات المهنية، ومعارف المحتوى الموضوعية والتربوية، بما فى ذلك إعادة تعريف دور الموجهين التربويين من زيارات التفتيش إلى توجيه المعلمين، وسيكفل زيادة نسبة الإناث من المعلمين والقيادات التربوية والموجهين الجدد والحاليين اللاتى تتاح لهن فرصة الترقى الوظيفى والمشاركة فى فرص التطوير المهنى المستمر الجديدة.
وثانى تلك المحاور من خطة تدريب المعلمين هو" إطار التطوير المهنى" إذ أوشكت وزارة التربية والتعليم أن الوزرة من الانتهاء من إعداد الإطار الشامل للتطوير المهنى المستمر للمعلمين والمديرين والموجهين على مستوى المدارس والإدارات والمديريات التعليمية، وهذا الإطار يجعل النهج الجديد للوزارة منصب على التطور المهنى للمعلمين داخل المدرسة، ويراعى الإطار النوع الاجتماعى، إذ يتيح فرصاً أكبر للسيدات لمواجهة التحديات التى تعانى منها المرأة العاملة فى مجال التعليم، ولأول مرة يراعى إطار التطوير المهنى دور الأمهات فى التعليم، والعنف الممارس ضد المرأة، والتحرش الجنسى فى المدارس.
وآخر محاور الخطة هو تدريب الموجهين، حيث تتضمن تقييم الاحتياجات الفعلية للمعلمين والمديرين والموجهين، وصياغة وتنفيذ خطط التطوير المهنى التى تتسق مع الإطار الجديد للتطوير المهنى المستمر.