افتتح المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، اليوم الأحد، فعاليات الدورة التدريبية الأولى المتخصصة للإعلاميين الفلسطينيين بالتعاون مع أكاديمية ناصر العسكرية، بحضور اللواء أركان حرب ياسر عبد العزيز مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، وصالح الصالحى رئيس مركزالتدريب بالمجلس الأعلى وأحمد سليم الأمين العام، وذلك بمركز التدريب والدراسات الإعلامية التابع لأكاديمية الإعلاميين الأفارقة.
فى بداية اللقاء، رحب اللواء أركان حرب ياسر عبد العزيز، بالمتدربين المشاركين بالدورة التدريبية المتخصصة لمقدمى البرامج الفلسطينيين، مؤكدا على أن الإعلام يمثل أحد أهم أدوات القوى الذكية التى ظهرت لتحقيق نظرية الجاذبية فى الحروب الحديثة، حيث كانت أحد أسباب ثورة 25يناير فى مصر والدول العربية الأخرى من خلال الشحن والحشد، حيث ظهر أهمية الإعلام وتأثيره على الأمن القومى للدولة.
وأضاف عبد العزيز، أن الإعلام يستطيع أن يواجه القاعدة العريضة من الجماهير طبقًا لما يريد، وذلك باستخدام وسائل وأدوات الإعلام المتمثلة أساسًا فى " الدعايه - الإعلام"، لارتباطها ارتباطًا وثيقًا بالأمن القومى المصرى، مؤكدًا على أن التعددية الثقافية من أكبر التحديات التى تواجه الإعلام المصرى، بالإضافة إلى التحديات الاقتصادية والثقافية والتعليمية، والتحديات الأمنية والأخلاقية مع ازدياد قدرة تكنولوجيا الاتصال بصورة هائلة وظهور جماعات متطرفة وإرهابية تستطيع بسهولة استخدام تلك التكنولوجيا.
ولفت اللواء ياسر عبد العزيز، إلى أن الإعلام يعتبر الوسيط الرئيسى وأحد أهم الأدوات المستخدمة فى حروب الجيل الرابع والتى تعتبر حروبًا غير تقليدية ليس لها بدايات واضحة وتوقيتات زمنية محددة، حيث يتم الاعتماد على المؤثرات النفسية والمعنوية والإعلامية، من خلال استغلال جهل وفساد المسؤولين الذين يقدمون بدورهم أكبر دعم لإنجاح تلك الخطة فى الدولة، ويتم استخدامها كعوامل جاهزة لتأجيج الصراع من خلال استغلال المؤثر النفسى والمعنوى القائم على جهل وفقر ذاتى وإظهار عدم الفائدة من الإصلاحات الاقتصادية التى تتم داخل حدود الدولة، ويبرز لنا دور المؤثر الإعلامى الذى يعمل على نشر كل ماسبق كرسالة موجهة تخدم أغرضه لأكبر قدر من المواطنين فى الدولة.
وشدد مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، على أن الإعلام يعتبر هو المسئول الأول عن نشر حقيقة الشائعات ومحتوياتها لتفنيد كل ما يتعلق بهذه الشائعات لتفادى حالة الإحباط التى قد يصل إليها المجتمع نفسيًا ومعنويًا، متابعا:"ونجد أبرز مثال على ذلك هوحجم الشائعات التى أثيرت حول الدولة المصرية خلال الثلاث شهور منتصف2018"مايو، يونيو، يوليو التى وصلت إلى 21ألف شائعة، مصر تتعرض لحروب الجيل الرابع من الحروب، ولا تستهدف هذه المخاطر نظام الحكم ولكنها تستهدف تدمير وطن ودولة ذات تاريخ عريق ينتظرها مستقبل مشرق".