أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن النمو الأخضر هو أحد أهداف التنمية المستدامة، الذى يتحقق من خلال دمج البعد البيئى فى القطاعات التنموية المختلفة، الذى يؤدى بالتبعية إلى تحقق النمو فى البعدين الاقتصادى والاجتماعى، مما يستدعى تغيير لغة الخطاب عند الحديث عن البيئة من كونها مجرد الحفاظ على الموارد الطبيعية أو خفض نسب التلوث لتصبح برامج وسياسات ومبادرات تنفذ على أرض الواقع وتحقق الربط بين البيئة وقطاعات التنمية بشكل واضح.
وشددت الوزيرة، خلال لقائها ديكسيبوس أجوريدس مدير البرنامج التنفيذى للنمو الأخضر فى إفريقيا وأوروبا التابع للمنظمة العالمية للنمو الأخضر، لبحث سبل التعاون المشترك في مجال برامج وسياسات الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة، على اهتمامها بدمج الشباب فى العمل البيئي لأنهم هم الأداة الحقيقية لإحداث تغيير ملموس والوصول إلى تنمية مستدامة حقيقية.
وبحث الجانبان خلال اللقاء سبل التعاون للنظر فى إجراءات الانضمام لعضوية المنظمة، بالتعاون مع وزارة التخطيط، كما تمت مناقشة أجندة ورشة العمل المرتقبة التى تنظمها المنظمة بالتعاون مع وزارتى البيئة والتخطيط، يحضرها ممثلو عدد من الدول العربية المشاركة في المنظمة ومنها الأردن والمغرب وتونس والامارات لطرح خبراتهم في اعداد الاستراتيجيات وخطط النمو الأخضر والتنمية المستدامة.
وتهدف تلك الورشة إلى دعم سياسات وتحديد برامج وآليات تنفيذ مشاريع وبرامج معنية بالنمو الأخضر والتنمية المستدامة، ودعم التعاون ما بين الدول العربية فى هذا المجال، حيث سيتم عرض استراتيجية مصر المحدثة للتنمية المستدامة وعرض خبرات مصر فى هذا المجال.
جدير بالذكر أن المنظمة العالمية للنمو الأخضر ومقرها كوريا الجنوبية تم تأسيسها من 6 سنوات ويرأسها بان كي مون، وتساعد الدول النامية لاعداد استراتيجات ومشروعات وبرامج خاصة بالتنمية المستدامة، وبها 28 عضو من مختلف دول العالم من ضمنهم المغرب والأردن والإمارات وعدد كبير من الدول الأفريقية ومنها اثيوبيا ورواندا.