بدء، منذ قليل، مؤتمر "الآداب والثورة"، الذى ينظمه قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب بجامعة القاهرة، وذلك فى الذكرى الخمسين لوفاة الشيخ أمين الخولى، الذى يمتد إلى يومى الاثنين والثلاثاء، بقاعة المؤتمرات بكلية الآداب بجامعة القاهرة.
قال الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة إن ثوارات الربيع العربى رائعة ومستحقة، وحدثت فى الوطن العربى بتأثيرات كبيرة جدا، مشير إلى أن الثورة لحظة فاصلة بين زمنين.
وأوضح نصار خلال كلمته بمؤتمر "الآداب والثورة" التى نظمته كلية الآداب، اليوم الاثنين، أن الثورة لحظة عابرة تمتد آثارها لعقول وقلوب وأذهان البشر، مؤكدا أن الأدب هو صانع الثورة ومحدد مسراتها، كما أن الحاكم يجب أن يكون مثقفا ومطلع ومنفتح على العالم والثقافات المتعددة، مضيفا أن الأدب لا يجب أن لا يتطور ليكون ثورة على الدولة.
وأشار رئيس جامعة القاهرة إلى أن وسائل التواصل الاجتماعى ألقت فى الأذهان حل لإشكالية استبدال النظام السياسى والاجتماعى، مضيفا أنه لا يمكن أن تتحول الثورة على النظام لثورة على الدولة، مسطردا "الدولة اللى بتقع وبتتفكك داخليا وخارجيا مبترجعش تانى".
ومن جانبه، قال الدكتور عرفة حلمى، مقرر مؤتمر "الأداب والثورة"، خلال كلمته بافتتاح المؤتمر الذى يعقد تحت رعاية الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، والدكتور معتز عبد الله عميد كلية الآداب بالجامعة، إن الأدب يعكس ثورية الإنسان ويترجمها بأبعاده ومراحلها، مشير إلى أن الأدب الثورى يترفع عن الولاء أو المذهب أو العرض فهو إنسانى فى طبيعته فيتجاوز العصبية والحيز الجغرافى الضيق.
وأوضح حلمى أن الأدب ينقل الخيال إلى الواقع ولكل ثورة آدابائها، ولكل حدث من يدونونه حتى يُخلد ذكرى الإنسان وعطاءه فلا يبلى بالتقادم والقدم، لذلك جاء المؤتمر ليتحدث عن علاقة الأدب بالثورة لتتحرى الثورة من القداسة وتخضع للبحث، والعلاقة بين التاريخ والأدب أنهما يتفقان فى الهدف الأسمى وهو توحيد الأمة ورفعة شأنها.