طالب المشاركون فى ندوة بفرع المنظمة العالمية لخريجى الأزهر فى كوت ديفوار، المجتمعات الإسلامية، بضرورة التكاتف والتعاون فيما بينهم للعمل على نشر قيم التعايش السلمى والتسامح، ونبذ الأفكار المتطرفة الهادفة إلى هدم المجتمعات السلمية.
أضافت الندوة، التى جاءت بعنوان، "السلم الاجتماعى مطلب إسلامى حتمى"، أن تلك المطالبات تتسق مع المنهج الأزهرى الوسطى المعتدل، وتأتى فى إطار ما وجه به فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بضرورة مواجهة الفكر المتطرف وتبنى الفكر الوسطى السلمى.
أشار ألمامى جابى، رئيس فرع المنظمة فى كوت ديفوار، خلال الندوة، إلى أن "السلم الاجتماعى" يعد العمود الفقرى لكل بناء إنسانى، وأن أى مجتمع لا يتحقق له الاستقرار والأمن والأمان إلا بإرساء قيم المحبة والإخاء والسلام والتعايش السلمى وإشاعتها بين كل أطيافه، مؤكداً على أن هذا المفهوم يتفق تماماً مع المنهج الإسلامى عامة، والمنهج الأزهرى الوسطى خاصة.
كانت الندوة التى شهدت حضور نخبة من خطباء المساجد وعدد من أعضاء فرع المنظمة فى كوت ديفوار، إضافة إلى الشباب والفتيات، قد ركزت على إيضاح مفهوم "السلم الاجتماعى" فى ضوء ما ورد فى سورة البقرة "وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا"، في إشارة إلى توجه النبي إبراهيم عليه السلام إلى الله بالدعاء لإشاعة الأمن والسلام بعد إتمامه بناء الكعبة.