قال الفنان أحمد ماهر شاهد العيان الأول فى واقعة حريق سينما ريفولى، والتى شبت بها الحريق فى الساعات الأولى من صباح اليوم، أنه كان متواجدا بأحد المكاتب الإدارية التابعة للسينما، وذلك أثناء مناقشة ومتابعة أعمال التطوير وإعادة صياغة سينما "ريفولى" لإعادتها مرة آخرى لما كانت عليه من قبل، إلا أن فوجئ فى الساعة 1.30 بعد منتصف الليل، بدخول أبن الفنان خالد البطاح يخبره بوجود دخان كثيف يخرج من سطح السينما بالدور العلوى، مضيفا أنه خرج على الفور للتأكد من الأمر، إلا أنه وجد حريق هائل شب بالسينما بأكملها بدءا من صالة العرض إلى الدور العلوى، مما نتج عنه احتراق السينما بالكامل، مشيرا إلى أنه قاموا بالاتصال برجال الحماية المدنية على الفور للسيطرة على الحريق.
وأضاف ماهر فى تصريحات خاصة لـ "انفراد" أن خطة تطوير السينما جاءت بناءا على مبادرة من الأمير طلال أبن عبد العزيز، مضيفا أنه تم البدء والعمل بالفعل فى مشروع إعادة صياغى سينما ريفولى مرة آخرى، لتكون منبرا لتقديم الفنون الراقية لجميع أطفال العرب من المحيط إلى الخليج، موضحا أن حادث احتراق السينما بهذا الشكل سيعيق سير هذا المشروع الذى تم البدء فيه بالفعل، بالإضافة إلى هدم ما تم إنجازه فى الفترة السابقة من أعمال تطوير بالسينما.
وأشار الفنان أحمد ماهر، إلى أن سينما ريفولى يعود تاريخها منذ عام 1800 تقريبا، وأن جدرانها أصبحت بحكم هذه الفترة الزمنية الكبيرة التى مرت عليها، بالإضافة إلى عوامل التعرية وتعرضها لأشعة الشمس، جعلتها فى حالة متهالكة أقل شيئ من الممكن أن يؤثر فيها، لافتا إلى أن من المحتمل أن يكون سبب الحريق ورائه " عقب سيجارة " من أيا من العمال سواء العاملين فى أعمال تطوير السينما، أو العمال الذين يعملون فى مشروع مترو الأنفاق الذى يتم تنفيذه أمام مقر السينما.