وسط جموع الحجاج الذين أتوا من كل فج عميق، حرص أسر شهداء الشرطة على التواجد بين جنبات الأراضى المقدسة، يطلبون لذويهم العفو والمغفرة، ويتمنوا القصاص من الإرهابيين الذين حرموهم من فلذات الأكباد.
بدوره قال والد الشهيد أحمد عبد الباسط شهيد حادث الواحات، إنه يشعر بان روح ابنه ترفرف فى هذا المكان الطاهر، وأنه لن يكف عن الدعاء طالباً القصاص من القتلة الذين اغتالوا ابنه.
وأضاف والد الشهيد فى تصريحات لـ"انفراد"، ابنى كان نقيب فى الأمن الوطنى، محبوباً بين زملائه وجيرانه وأقاربه، يحمل روحه على كتفه من أجل هذا الوطن.
وتابع والد الشهيد، قبل ملحمة الواحات كان ابنى مشغولاً بمأمورية أمنية لا أعرف عنها شيئا، فكان لا يتحدث إلينا عن تفاصيل شغله، حتى تلقت شقيقته اتصال هاتفى منه سألها: "لو حد قال أشهد أنه لا إله الا الله وأن محمد رسول الله.. يبقى كدا شهيد؟"، ليأتنى بعدها خبر استشهاده.
واستطرد الأب، حرمونى من ابنى وفلذة كبدي، حيث كنت استعد لعرسه خلال أيام لكن يد الغدر اصابته قبل أن يتم زفافه، فقد طالته يد الغدر وهو فى ريعان شبابه.
وعن حياته بدون الشهيد، قال الأب: أشعر أن الحياة بدون طعم بلا ابنى فقد كان كل شىء فى حياتي، وذهبت حياتى مع اختفاء ابنى عن الدنيا، لكن زملائه يصروا على التواصل معى باستمرار، ووزارة الداخلية لا تتوانى عن خدمتنا والتواصل معنا.
وقال الأب، ابنى شرفنى حياً وميتاً، وسأدعوا هنا لمصر أن ينصرها الله على الإرهاب وأن يقوى عزيمة الرجال فى حربهم على أبناء الشر، وأن يحفظ الله مصرنا الحبيبة من كل سوء.