خاطب المجلس القومى للطفولة والأمومة، النائب العام، والمحامى العام لنيابات شمال بنها، وقطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية، لفتح تحقيق بشأن واقعة زواج طفلة قاصر من رجل خليجى مقابل 125 ألف جنيه، بمدينة طوخ بمحافظة القليوبية.
وقالت الدكتورة عزة العشماوى، الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة، أن الخط الساخن للمجلس استقبل بلاغًا بشأن تلك الواقعة أمس الثلاثاء، وحمل رقم 141018، بعد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى أخبارًا عن هروب الطفلة القاصر من منزل عريسها الخليجى، لافتة إلى أن الفتاة تدعى "س" وتبلغ من العمر 17 عاما، وقام والدها "ح. س" 52 عاما بتزويجها من رجل خليجى يبلغ من العمر 37 سنة أى يكبرها بـ 20 عاما نظير مبلغ 125 ألف جنيه، وقام بإيداع هذا المبلغ باسم الفتاة كما قام الزوج باستئجار شقة لها بمدينة بنها بمحافظة القليوبية.
وأشارت "العشماوي" فى تصريحات اليوم، إلى هروب الفتاة بعد أسبوع من الزواج لتعدى الزوج عليها بالضرب، فيما قدم الزوج بلاغًا ضد والد العروسة وطالبه سداد قيمة الزواج وحرر محضرًا بذلك فى مركز طوخ، ليتم ضبط والد العروس وإحالته للنيابة التى تباشر التحقيقات.
وشددت "العشماوي" على أن هذه الواقعة تمثل إساءة لكرامة وحقوق الطفل وتندرج ضمن جرائم الاتجار بالبشر، وتستوجب تحريك دعوى جنائية لتعريض حياة طفلة للخطر، وفقا لأحكام قانون مكافحة الاتجار بالبشر الصادر بالقانون رقم 64 لسنة 2010، والمادة 291 من قانون العقوبات، وبالمخالفة لأحكام قانون الطفل الصادر بالقانون رقم 12 لسنة 1996 والمعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008.
وأكدت أن المجلس سيتابع مجرى التحقيق بشكل مستمر مع النائب العام؛ لحماية الطفلة واتخاذ الإجراءات القانونية حيال والدها ومن ادعى أنه زوجها، حفاظا على مستقبل الفتاة.