أشاد سفير ماليزيا لدى مصر، محمد حنيف عبد الرحمن، بالعلاقات التى تجمع بين البلدين ووصفها بالراسخة والتاريخية، مؤكدا وجود تعاون وثيق بين البلدين فى العديد من المجالات، على رأسها التجارة والتعليم.
جاء ذلك فى تصريح لوكالة أنباء الشرق على هامش الحفل السنوى الذى تقيمه السفارة لخريجى "برنامج التعاون الفنى الماليزى" من المصريين، بحضور السفير ياسر عاطف نائب مساعد وزير الخارجية لشئون الوافدين والتدريب والتعاون الفني، والسفير أسامة العشيرى رئيس جمعية الصداقة المصرية الماليزية.
ولفت السفير إلى أن العلاقات بين مصر وماليزيا ممتدة عبر التاريخ، وترجع إلى ما قبل استقلال ماليزيا، حيث جاء الطلاب الماليزيين إلى مصر فى أوائل الثلاثينيات للدراسة فى جامعة الأزهر، مشيرا إلى أن مصر وجهة هامة للطلاب الماليزيين ويدرس بها حاليا أكثر من 11 ألف طالب.
كما قال "الأزهر جامعة دينية عريقة، ومعظم علماء الفكر الدينى فى ماليزيا من خريجى الأزهر، وهو ما أسهم فى تعرف العديد من أبناء الشعب الماليزى على مصر، وسنستمر فى إرسال الطلاب ليدرسوا فى الأزهر".
وأعرب السفير عن رغبة الحكومة الماليزية فى توطيد وتنويع مجالات التعاون مع مصر، لافتا إلى وجود تعاون بين البلدين فى العديد من المنظمات الدولية، أهمها الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامى وحركة عدم الانحياز، كما أن هناك توافقا فى الرؤى بينهما حيال العديد من القضايا الدولية.
وأضاف أن 663 مصريا شاركوا فى برنامج التعاون الفنى الماليزى منذ انطلاقه عام 1980، وشارك 14 مسئولا مصريا فى البرنامج العام الماضي، مضيفا أن الهدف من البرنامج تعزيز التعاون بين ماليزيا والدول النامية لتنمية رأس المال البشري، ومشاركة الخبرات الماليزية من خلال عقد دورات تدريبية فى 10 مجالات منها الزراعة والاقتصاد والتجارة والتعليم والبيئة والصناعة والعلوم والتكنولوجيا.