ترأس د. خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، اجتماع لجنة قطاع الدراسات الطبية بالمجس الأعلى للجامعات الذى عقد ظهر اليوم الخميس، بحضور د. يوسف راشد القائم بعمل أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، ود. حسين خالد رئيس اللجنة، ود. حسام عبد الغفار، أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، وذلك بمقر المجلس الأعلى للجامعات.
فى بداية الاجتماع، أكد وزير التعليم العالى، أن دور لجان القطاع بالمجلس الأعلى للجامعات لا يجب أن يقتصر على اعتماد اللوائح والبرامج الدراسية فقط، بل يجب أن يمتد ليشمل أدورًا أخرى فى العديد من المجالات، مطالبًا أعضاء اللجنة بإعداد ورقة عمل حول مقترحاتهم بشأن تطوير الدور المنوط بلجان القطاع خلال الفترة المقبلة.
ووجه الوزير أعضاء اللجنة بضرورة وضع خطة استراتيجية قومية بحثية للقطاع الطبى خلال الفترة القادمة ملزمة للجامعات بنسبة 80%، ويترك نسبة 20% للكليات بالجامعات المختلفة، لمراعاة خصوصية احتياجات المناطق الجغرافية المختلفة.
وأشار إلى دور لجان القطاع فى وضع قواعد جديدة للترقيات، مشددًا على ضرورة ربط قواعد الترقيات الجديدة بالأبحاث العلمية التى تحتاجها الدولة مع إتاحة المجال للابتكار من جانب أعضاء هيئة التدريس.
وشدد على أهمية التطوير المستمر للبرامج التعليمية فى مرحلتى البكالوريوس والدراسات العليا، لمواكبة أحدث النظم العالمية، وربط مهارت الخريج بمتطلبات سوق العمل ،مؤكدًا أهمية استحداث تخصصات جديدة تخدم استراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030
واستعرضت د. هالة صلاح الدين عميد كلية طب قصر العينى جامعة القاهرة، أهم نتائج تجربة الامتحان الإلكتروني الموحد والذي تم تطبيقه لأول مرة فى مصر فى 15 أغسطس الحالى،على طلاب الفرقة الثالثة بكليات الطب بجامعات (عين شمس ـ المنصورة ـ أسـيوط ـ 6 أكتوبر وكلية الطب بالقوات المسلحة)، موضحة أهداف وآلية تصميم الامتحان، وأشارت إلى أن هذاالاختبار تم تصميمه طبقًا للمعايير الدولية بحيث يقيس قدرات الطالب في مختلف المجالات بدقة وفعالية دون أي تدخل بشرى، وأن التصحيح الإلكترونى للإختبار يضمن الشفافية وعدمالتحيز والتمييز.
من جانبه، أشاد الوزير بنجاح هذه التجربة، مؤكدًا أهمية تعميمه على جميع الجامعات بناء على تكليفات السيد رئيس الجمهورية، بهدف قياس المستوى المعرفي للطلاب ومدىاستفادتهم من دراستهم الجامعية، وذلك فى إطار المعايير العالمية لمخرجات التعليم، وطالب الوزير أعضاء اللجنة بضرورة دراسة هذه التجربة فى ضوء تطبيق النطام الجديد للدراسةبكليات الطب ( 5 + 2)، وإعداد ورقة عمل حول مقترحاتهم بالتغيرات التشريعية المطلوبة حتى يتم تعميم هذا الامتحان خلال الفترة المقبلة، وبحيث يتم إجرائه مرتين فى العام على طلابالفرقتين الثالثة والخامسة، وربطه بامتحان مزاولة المهنة.
وتم خلال الاجتماع استعراض الوضع الحالى لمدى استعداد كليات الطب بالجامعات لتطبيق النظام الجديد للدراسة بكليات الطب (5 +2)، وذلك من حيث المقررات الدراسية، والبنية التحتية، وتدريب أعضاء هيئة التدريس على النظام الجديد، وأعرب أعضاء اللجنة عن استعداد كليات الطب لتطبيق هذا النظام الجديد.
كما ناقش المجلس مستقبل تطوير الدراسات العليا بكليات الطب بعد التخرج ، ووضع الخطة الاسترتيجية القومية للبحوث فى قطاع العلوم الطبية.