احذر.. الفلاكا والاستروكس مخدرات جديدة تقودك لارتكاب جرائم عنف وقتل واغتصاب

كشفت الدكتورة هبة يوسف أستاذ السموم الإكلينيكية، ورئيس قسم الطب الشرعى والسموم بطب بورسعيد، أن هناك علاقة بين المخدرات والجرائم التى انتشرت فى المجتمع بشكل كبير. وقالت فى تصريح خاص لــ" انفراد "، أنه فى الآونة الأخيرة ازداد عالميا و بشكل ملحوظ أنواع كثيرة من الجرائم، و سلوك العنف، وانتشرت بكثرة حوادث الطرق و القتل و الانتحار، و هتك العرض و الاغتصاب، و زنا المحارم، مما يدل على أن هناك علاقة وثيقة بين الجرائم وتعاطى المخدرات. وأشارت إلى أنه بعد انتشار ظاهرة المخدرات عالميا، وسوء الاستعمال المفرط والزائد عن الحد لها، كان من الواضح أن ثمة جرائم تحدث قبل التعاطى وجرائم أخرى تحدث بعد التعاطى، وأغلب تلك الجرائم يرتبط بأمرين، الأمر الأول يتعلق بالاتجار فى المخدرات و جلبها وتوزيعها، حيث تحدث العديد من جرائم القتل أثناء تهريب المواد المخدرة. وأضافت، "أما الأمر الثانى، فيتعلق بعملية إدمان وتعاطى المواد المخدرة، وأغلب الجرائم المتعلقة بذلك هى تلك التى تحدث بسبب تأثير هذه المواد المخدرة على الجهاز العصبى و العقل البشرى و بالتالى الحالة النفسية للمتعاطى، حيث يشعر المتعاطى بوسواس قهرى يحثه علي الرغبة الدائمة للحصول على المواد المخدرة بأى شكل حتى عندما يقع في ضائقة مالية تحول بينه وبين القدرة على شراء المخدرات، فقد يسرق ليحصل على المال من أجل شراء المخدرات أو قد تبيع عرضها وشرفها من أجل الحصول على المخدرات". وأوضحت، أن الدراسات التى أجريت في تورنتو بكندا تشير إلى تورط الكثير من الأحداث والشباب فى نشاط عصابى لارتكاب جرائم السرقة والسطو من أجل الحصول على المال لشراء المخدرات، كما اتضح أيضا أن جرائم العنف والتشويه واستخدام الأسلحة قد صاحبت تسويق مخدر الكوكايين، وأيضا كثيرا ما يرتكب مسيئو استعمال العقاقير جرائم تتصل بتعودهم تعاطى المخدرات، وخاصة من أجل الحصول على العقاقير أو المال الذي يشترونها به. وحذرت من مخدر الفلاكا، قائلة إنها من المخدرات الفتاكة، وهو مخدر صناعى زهيد الثمن يتم تصنيعه في الصين، وبحسب المعهد الأميركي لدراسة المخدرات، حيث يأخذ شكل حبيبات بيضاء ذات رائحة كريهة والتي يمكن أن تؤكل أو تستنشق أو تحقن أو يتم تعاطيها عن طريق السجائر الإلكترونية، ويسبب الفلاكا عند تعاطيه حالة من الهذيان ترتبط بالبارانويا والهلوسة الشديدة، التي قد تؤدى إلى ممارسة العنف،ورصد المعهد أضرارا خطيرة لهذا المخدر إذ إنه من الممكن أن يؤدى إلى رفع درجة حرارة الجسم بشكل قد يؤدى إلى الوفاة، بالإضافة إلى الإضرار الشديدة بالكلى. وانتشر العقار فى السنوات القليلة الماضية في الولايات المتحدة وتحديدا في ولاية فلوريدا، فقد رصدت هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية 38 حالة تعاطي للفلاكا عام 2013 و228 حالة فى 2014، وأكد تقرير حكومى فى فلوريدا أن بلدة بروارد كونتى تسجل تقريبا ثلاث حالات تعاطى كل يوم. وهذا المخدر يؤدى إلى العنف نظرا لتأثيره علي مركز الشهوة فى المخ مما يجعل المتعاطي يميل إلي افتراس الضحايا ومهاجمة و ترويع المارة فى الشوارع لذلك اطلق علية مخدر الزومبي أو آكلى لحوم البشر كما يجعل المتعاطى يشعر بضلالات تجعله يحس بالقدرة على أن يفعل أشياء خارقة مثل الطيران من مكان مرتفع أو الوقوف أمام القطار إلا أنه لا يزال يخضع للدراسة.