صور.. القصر الأحمر بالمنصورة نموذج للتراث المهمل

اكتسب القصر الأحمر شهرة واسعة بمدينة المنصورة ليس لطرازه المعمارى المميز فقط، ولكن بسبب ما أثير حوله من أساطير وقصص جعلته محلا للجدال طوال الوقت، وبعد أن طال القصر يد الإهمال والعبث، وأصبح مقلب للقمامة ومأوى للكلاب الضالة والخارجين على القانون، وتحول من تحفة معمارية إلى بؤرة مهملة تأكل من رصيد القصر وتاريخه، بالإضافة إلى النزاع القائم على ملكية القصر خلال هذة الفترة. ويعتبر القصر الأحمر بمدينة المنصورة والذى يقع بمنطقة المختلط التاريخية، واحدا من أهم أشكال التجليات المعمارية التى ترتل تاريخ المدينة العتيقة بكل صورها المسموعة والمرئية من خلال سجلاتها الصامتة وهى تلك العمائر التاريخية التليدة. ويقول سامح الزهار باحث أثرى متخصص، أن ذلك القصر البديع الذى ينتمى للطراز القوطى والذى عادة ما يرتبط ببناء الكنائس فى أوروبا، ويعد واحدا من القصور القليلة على مستوى مصر التى بنيت على هذا الشكل، والذى بناه الخواجة الفريد دبور، فى حوالى عام 1920م والذى جرى طلائه باللون الأحمر، ولذلك أطلق عليه سكان المدينة حينها اسم القصر الأحمر، ذلك القصر الذى بلغت المساحة التى بنى عليها حوالى 514 م تقريبًا، وقد كانت تحيط به حديقة من كافة الجهات بتكوينه المعمارى الجميل المكون من ثلاث طوابق. أضاف الزهار أن حال القصر الآن كحال أغلب القصور التاريخية على مستوى الجمهورية والتى تعانى من تخبط كبير بين المؤسسات المسؤولة عن المبانى ذات الطابع التاريخى، بالاضافة إلى أن أغلبها يملكها ورثتها ووفى الإغلب يكون هناك قضايا فى أروقة المحاكم تحول بين اتخاذ إجراءات أو قرارات سوى بعد الانتهاء تماما منها. وأضاف الزهار أنه كان للخواجة الفريد ثلاثة أولاد هم رزق، وجورج، وعاطف الا وقد عاش رزق و تزوج فى هذا القصر حتى الثمانينيات إلى أن توفى الابن وسافرت أسرته إلى خارج مصر وحتى الان كل فترة يظهر بعد المريدين او المدعين بمعنى أدق ويحاولون اثبات ملكية القصر لهم إلا ان جميعهم لم يستطع ان يثبت ملكيته للقصر والقى الزهار المسئولية على محافظة الدقهلية وقال هى المسئول الأول عما وصل اليه القصر من تدهول وتحول إلى مقلب للقمامة بل ولتجمع بعض الأشقياء فيه فى ساعات متأخرة من الليل طبقا لما يرويه قاطنى المنطقة ولبعض اللقى التى وجدت بداخله من بقايا مواد مخدرة وزجاجات لمشروبات كحولية وغيرها و يجب على الفور ان تقوم محافظة الدقهلية بتسليم ملف ذلك القصر إلى التنسيق الحضارى والذى بدوره يقوم بعمليات اعادة تأهيل للقصر والتنسيق مع وزارة الآثار لتطبيق اشتراطات الترميم طبقا للقانون ومن ثم تحويل المكان إلى مركزا ثقافيا ذات طابع تاريخى باشراف صندوق التنمية الثقافية كما هو الحال ببيت السنارى على سبيل المثال بالقاهرة وقالت نجلاء السعودى ربة منزل 76 سنة وتقيم بالحى الأثرى بجوار القصر الأحمر أن هذا القصر قديم، وعمره أكثر من 100 سنة كان ملكا لشخص يدعى إسكندر رزق، وشكل القصر كان جميلا، ولونه كان أحمر، لذا أطلقنا عليه القصر الأحمر وكانت له شبابيك بعدة ألوان ومكونا من 3 طوابق وروف، وكان به حديقة كبيرة خضراء تطرح فواكه وله سور خشبى لونه أحمر. ولقد آلت ملكية القصر للكنيسة، فباعت منه 300 متر من الجنينة لأحد الأطباء فبنى عليها بيتا كبيرا، وظل باقى القصر تحت إشراف الكنيسه لفترة طويلة، وكان طلبة الجامعات يترددون على القصر لدراسة جماله وروعة تصميماته، ومنذ سبع سنوات جاء تاجر من الصعيد ليهدم القصر ولكن وزارة الآثار علمت بالأمر ومنعته، فاستولى على الشبابيك والأسقف والأبواب وسور الحديقة الخشبى ليلا, وكل ما يمكن حمله وترك القصر خرابة ومن وقتها والقصر أصبح مهجورا. يذكر أنه صدر للقصر قرار من وزير الإسكان منذ عامين بالحفاظ عليه كتراث معمارى، وتم إبلاغ حى شرق التابعة له القصر للحفاظ عليه وتنفيذ القرار، إلا أنه إلى الآن لم يتم اتخاذ أى إجراءات تحمى القصر والتراث من الضياع.




















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;