أكد الدكتور مجدى عاشور المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، أن كل عنف مذموم، وكل رحمة محمودة، مضيفا أن القوة إذا لم تضر الآخر فهى محمودة، والزوج القوى هو الذى يحمى زوجته، ويراعى بيته، ويخاف على زوجته، والزوج العنيف ضعيف، حيث لا يوجد لديه قوة نفسية يحمى بها بيته، لدرجة أنه يرى زوجته عدوا لكونه ضعيفا.
وأضاف فى تصريحات له، أن الزوجة تحب الزوج القوى الذى يحميها، والزوج يحب الزوجة القوية التى تتميز بالرقة والتى تستر على زوجها إذا اخطأ ولا تذكر عيبه، مضيفا أن العنف يتسبب فى ارتفاع نسب الطلاق.
وأشار إلى العنف البدنى يتسبب فى عنف نفسى لا يزول ويحتاج إلى طبيب لمعالجتها، حيث يصل ضرره إلى الوسواس القهرى والشك والريبة، لأن الزوجة تشك فى زوجها أنه يكلم غيرها عبر واسل التواصل ما يترك أثرا نفسيا حيث يتركها ويجلس وحده وهذا عنف نفسى يضر بالزوجة.
وشدد عاشور، على أن العنف النفسى بهجر الزوجة وإثارة شكوكها باستخدام الواتس والفيس فى مكالمات مع أخريات يتسبب فى الوسواس القهرى والشك والغيرة والأمراض النفسية، ويجب على الزوج احترام وقت ومشاعر زوجته وأن يكون أنيسا لها وأن لا يتركها إلى غرفة أخرى وأن لا يترك مجلسها إلى غرفة أخرى، ويشعرها بأنه يكلم غيرها، حيث إن الرجل والزوجة كلاهما ستر على الآخر.
ولفت عاشور، إلى أن ارتفاع مستويات التعليم قل معه العنف الجسدى مثل الضرب وزاد معه العنف النفسى وهو عنف أشد أثرا وضررا، حيث يتراجع العنف النفسى مع ارتفاع الثقافة، وقد نعانى من ما يسمى بثقافة بلا أخلاق، وهذه أزمة، مؤكدا أن كل ذلك يؤدى إلى ارتفاع المرض النفسى، الذى يتسبب فى مشاكل وارتفاع نسب الطلاق.