أنهى البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية، منذ قليل، طقس رسامة الكهنة الجدد خلال القداس صباح اليوم الخميس، بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون.
وقال البابا فى عظته "فى هذا الصباح تحل الذكرى الرابعة للمتنيح البابا شنودة بعد أن خدم على مدار عشرات السنين، خدم راهبا وخادما وأسقفا، وكان مثالا للخادم الذى عشق الحياة مع المسيح منذ السنوات الأولى وملأ الحياة فى الكنيسة حركة ونشاط وتنوع".
وأضاف "وكان من بدايات الكتب التى كتبها والتى تعبر عن فكرة كتاب "انطلاق الروح"، وكان هذا الكتاب بمثابة انطلاقة لعمل روح الله فى الكنيسة، مشيرًا إلى أنه برع فى خدمات كثيرة ومجالات عديدة (خدمة - وعظ - سفر - تأسيس كنائس - شعر - مواقف وطنية) واكتسب صداقات متعددة وكرمته جامعات وطوائف عديدة، وأجرى حوارات لاهوتية متنوعة، فكان إنسانا متعدد الجوانب.
وواصل البابا: وعند اختيارنا رسامة كهنة فى هذه المناسبة فنلمح فيه التكريس بكل أنواعه وهذه دلالة على حيوية عمل روح الله فى كنيسته معتبرًا أن الكنيسة التى تكرس فيها نفوس يدل على أنها كنيسة حية.
وعن البابا شنودة قال "ومنذ انطلاقه للحياة الرهبانية فى 1954 وانطلق لدير السريان وتبعه كثيرون وصاروا على نهجه، وامتلأت الحياة الرهبانية بنفوس كثيرة وصارت هذه الأديره هى الخادم الأول فى حياة كنيستنا".
وتابع "التكريس هو علامة الحب الأولى، فالنفس التى تترك كل شىء لتقدم عمرها لخدمة المسيح والسيد المسيح يقول "الحصاد كثير ولكن الفعلة قليلون" مازال حقل المسيح متسع يحتاج لعمل دؤوب ومستمر، والكاهن عمله مرتبط بالسماء فكل الوظائف مرتبطة بالأرض أما الكاهن مرتبط بالسماء والكاهن شخص مصلى أى مرتبط بالسماء ليس فى عمله أى وجاهة اجتماعية بل هو يعمل وسيطا ومصليا لأنه أحب المسيح ويحب نفوس الرعية".
وعن عمل الكهنة قال "عمل الكاهن لا يمكن وصفه بكلمات والكاهن يجب أن يحرص على وقته وخدمته وحياته ومنذ تكريس بيته وأسرته، والبابا شنوده أعطى دفعة قوية للتكريس".
واختتم "سوف تتم رسامة كهنة لكنائس القاهرة بتزكية الآباء الأساقفة العموم لهذه الكنائس والوادى الجديد والمحلة الكبرى وفى سياتل بالولايات المتحدة الأمريكية".
يذكر أن الكهنة الذين تمت سيامتهم اليوم سيخدمون فى كنائس القاهرة وإيبارشيتى الوادى الجديد والمحلة الكبرى.
وفى السياق ذاته سيقوم قداسة البابا غد الجمعة، بسيامة كهنة جدد أيضا لكنائس مدينة الإسكندرية.