اليوم، الذى يحتفل به المسلمون بالخطب الدينية والإكثار من الصلاة على النبى محمد صلى الله عليه وسلم واستعراض سيرته ومواقفه وتفاصيل هجرته من مكة إلى المدينة المنورة، وصيام اليوم التاسع والعاشر من الشهر "عاشوراء" تأسيا بسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام، أما أصل عيد النيروز وتفاصيل الاحتفال به فيمكنك التعرف عليها عبر السطور لمقبلة.
أصل عيد النيروز
عيد "النيروز" أو "الالنيروز" أو "النوروز" القبطى هو أول أيام السنة المصرية من شهر توت ومعناه فى اللغة القبطية "الأنهار" فهو موعد اكتمال موسم فيضان النيل سر الحياة عند المصريين وموسم الخير والبركة وخصوبة الأرض، وفى "السريانية" العيد، وفى "الفارسية" "اليوم الجديد"، وهو أيضا أول أيام شهر توت عيد رأس السنة المصرية عند المصريين القدماء وأول أيام السنة الزراعية الجديدة، إذ كان الفلاح المصرى القديم يتبع التقويم القبطى المعروف الآن فى زراعته.
عيد النيروز عيد الشهداء
كان عصر الإمبراطور دقلديانوس واحدا من أقسى عصور الاضطهاد ضد المسيحية، وكان ذلك سببا من أسباب احتفاظ المصريين بمواقيت وشهور سنينهم التي يعتمد الفلاح عليها فى الزراعة مع تغيير عداد السنين وتصفيره ليكون السنة الأولى فى حكم دقلديانوس (282 ميلادية) لتتساوى مع غرة السنة قبطية و 4525 توتية (الفرعونية)، ومن هنا جاء أرتباط النيروز بعيد الشهداء عند المصريين الأقباط، فكانوا يخرجون فى ذاك التوقيت إلى الأماكن التى دفنوا فيها أجساد الشهداء ليتذكروهم، واستمرت سنة الاحتفال به الكنيسة المصرية حتى اليوم.
وقد اعتاد الاقباط فى عيد النيروز على تناول البلح والجوافة، وذلك لأن البلح يحمل بلونه الأحمر رمزا لدم الشهداء الذين سقطوا فداء لمحبة المسيح عليه السلام، وحلاوة البلح تشبه حلاوة الإيمان المستقيم، كما أن صلابة نواته تذكر بقوة الشهداء الروحية وصلابتهم وتمسكهم بإيمانهم حتى الموت ونيل الشهادة.
أما الجوافة فتتميز ببياض قلبها، الذى يرمز لنقاء قلب الشهداء، والبذور الكثيرة داخلها تشير لكثرة عدد الشهداء.
كرنفالات عيد النيروز فى عصر المماليك
كان الفاطميون وفقا لما ذكره المقريزى يحتفلون بعيد النيروز بشكل رسمى بكرنفالات شعبية توزع فيها العطايا والمنح، فيخرج الشعب للمتنزهات العامة ويرشون بعضهم البعض بالماء، ويختارون من بينهم شخصا لتنصيبه أميرا للنيروز يسير بموكبه فى الشوارع والحارات، ويفرض على الناس الرسوم لتحصيلها منهم، ومن يرفض يعاقب برشه بالماء، وكل ذلك فى إطار لهو فكاهى لطيف.