وصفت السفيرة ميرفت التلاوى مديرة منظمة المراة العربية ظاهرة العنف ضد المرأة بالمشكلة الأزلية، لافته الى انه رغم الخطوات الكبيرة التي بذلت في هذا الطريق لإزالة هذه الظاهرة الا أن الطريق ما يزال طويلا، و رغم الجهود التي بذلتها المجموعة العربية في سبيل إصدار الوثيقة الخاصة بمناهضة العنف ضد المرأة المنبثقة عن أعمال الدورة (57) للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة ، وهي الوثيقة التي لاقت تعقيدات لعدم إصدارها.
وذكرت مديرة منظمة المراة العربية أن الوثيقة الخاصة بمناهضة العنف ضد المرأة المنبثقة عن أعمال الدورة (57) للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة تعد انتصارا للمرأة لأنها أقرت بوجود عنف يمارس ضدها وأشارت الى أنه في ضوء تلك الوثيقة تم إعداد العديد من الاستراتيجيات وبرامج العمل لمناهضة العنف ضد المرأة في الدول العربية .ففي مصر مثلا تم إنشاء دوائر لمحاربة العنف ولجان خاصة في المحاكم لمعالجة هذه القضية ، ولكن ما ينقصنا هو تغيير الثقافة المجتمعية من جهة ومن من خلال توعية المرأة بضرورة الاعتراف بالعنف الممارس ضدها.
وأكدت مرفت تلاوي أن التحدي الأكبر الذي يجب أن يبذل انما يقع على عاتق رجال الدين من خلال خطاب ديني مستنير يعطي للمرأة قيمتها وأهميتها في المجتمع ويركز على الحقوق التي تكفلها الأديان السماوية للمرأة، خاصة أن هناك سلوكيات كختان الاناث في بعض المجتمعات لاتمت للإسلام بصلة .كذلك أشارت الى تغيير الثقافة المجتمعية من خلال تغيير الصور النمطية السلبية العالقة في الأذهان بسبب الموروثات الثقافية حيث أن عدم تقدم المرأة يساوي عدم تقدم الأسرة وبالتالي عدم تقدم المجتمع.
كما رحبت التلاوى بالوزيرة بسيمة الحقاوي وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية وشكرتها على رئاستها للمجلس التنفيذي للمنظمة في دورته السابقة، وثمنت الجهود الكبيرة التي قامت بها الوزيرة بسيمة الحقاوي في حسن تسيير أعمال المجلس التنفيذي في ظل رئاستها.
جاء ذلك خلال كلمتها في الندوة التي عقدتها وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية في المغرب حول موضوع" تعزيز القوانين لمحاربة العنف ضد النساء "وذلك على هامش إجتماعات لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة بنيويورك والتي انطلقت أعمالها في الفترة من 14 مارس الى 24 مارس 2016.