بدأ مجمع البحوث الإسلامية الأسبوع الجارى فعاليات الأنشطة الثقافية التى ينظمها بشكل مستمر للطلاب الوافدين والطالبات الوافدات بمدينة البعوث الإسلامية في مختلف العلوم الشرعية والاتجاهات الفكرية قبيل بدء العام الدراسي الجديد، بالتعاون مع أساتذة متخصصين من جامعة الأزهر لتيسير فهم الطلاب لهذه العلوم من خلال حلقات نقاشية وتفاعلية معهم، وتوعيتهم وتحذيرهم من خطر جماعات الإرهاب والعنف وما تبثه من أفكار باسم الإسلام والإصلاح وتغيير المنكر وغير ذلك.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محيي الدين عفيفى، إن هذه الفعاليات تأتى فى إطار الدور التوعوى لمجمع البحوث الإسلامية مع الوافدين والوافدات لحمايتهم من محاولات الاستقطاب، وتيسير سبل الاستفادة من المنهج الأزهرى الوسطى الذى يحمى العقول ويعمل على البناء المعرفى والتربوى والاجتماعى ويرسخ لاحترام الإسلام لكرامة الإنسان، ليكون عضوًا نافعًا لنفسه ولمجتمعه ولوطنه.
وأضاف عفيفى أن البرنامج التدريبى والتأهيلى للوافدين والوافدات يعمل على تنمية القدرات العلمية والفكرية لهم، وتيسير الصعوبات التي تواجههم في فهم بعض المناهج المقررة عليهم أثناء المراحل الدراسية، مشيرا إلى أن البرنامج يشتمل على العديد من التخصصات المهمة لدعم وتقوية مهارات الطلاب في علوم اللغة العربية والشرعية، وبيان مقاصد الشريعة الإسلامية وأثرها فى الفهم الصحيح لعدد من القضايا المعاصرة المطروحة على الساحة حاليا، فضلا عن تناول الآداب التي ينبغي أن يتحلى بها طالب العلم وآداب الاختلاف.
ولفت الأمين العام إلى أن الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر يولى الطلاب الوافدين فى مختلف المراحل التعليمية اهتمامًا كبيرًا؛ لأنهم سفراء الأزهر لنشر منهج الوسطية فى مختلف دول العالم.