مدير معهد أبحاث أمريكى: 21 مليون ضحية بتجارة البشر وحجمها 150 مليار دولار

قال جريج بريستول، الخبير الأمريكى فى مكافحة الإتجار بالبشر، إن الزواج القسرى فى مصر هو أحد أشكال هذه التجارة المقيتة، مشيرا إلى أن تزويج الفتيات الصغار من أجل المال هو انتهاك للكرامة الإنسانية الذى يجب مواجهته من قبل الحكومات فى العديد من الدول. وخلال زيارة لمصر عقد بريستول، مؤسس ومدير معهد تدريب وتحقيقات الإتجار بالبشر، دائرة مستديرة مع الصحفيين، اليوم الثلاثاء، تحدث فيها عن مكافحة الاتجار بالبشر وحاجة أجهزة الشرطة حول العالم للتدريب على كشف هذه الممارسات والتعامل مع الضحايا، فضلا عن ضرورة التوعية الإعلامية للمواطنين بالإبلاغ عن الحالات التى يشتبه بها. وأوضح بريستول، الذى عمل أيضا مستشارا لوزارة لعدل الأمريكية لمكتب ضحايا الجرائم وهو ضابط سابق لدى مكتب التحقيقات الفيدرالىFBI، أن هناك 25 نوعا من الإتجار بالبشر فى العالم أشهرها تجارة الجنس، فضلا عن تجارة الأعضاء والزواج القسرى الأكثر شيوعا فى مصر. وأشار إلى أن حجم الإتجار بالبشر فى العالم يبلغ 150 مليار دولار ويصل عدد ضحاياه إلى 21 مليون شخص، وبإعتبارها تجارة مربحة للغاية فإنه يتورط بعض المسئولين فى دول مختلفة مع العصابات ومثال على ذلك تورط عناصر من الشرطة فى نيويورك فى إحدى القضايا. والتقى الخبير الأمريكى عددا من مسئولى هيئة الرقابة الإدارية وقيادات الشرطة فى مصر لعرض تقديم التدريب لرجال الشرطة المصرية فى هذا الصدد، وأشار إلى أن الكثيرين بالفعل لديهم وعى بالأمر لكن رجل الشرطة العادى فى الشارع يحتاج إلى التدريب خاصة أن هناك عصابات تشغل المتسولين فضلا عن أشكال مختلفة من الاتجار بالبشر التى يحتاج المواطنين بمستوياتهم المختلفة للتوعية بها فى سبيل تسهيل كشفها ومواجهتها. وأشار إلى أن شيوع الاتجار بالبشر فى الولايات المتحدة وعرض فيلم عن قصة فتاة تنزانية كانت تعمل دون أجر لدى مسئول رفيع فى البنك الدولى، فى نيويورك ولم يكن يسمح بالخروج لها من المنزل سوى ساعة واحدة أسبوعيا، وقد شارك بريستول، وقت إن كان يعمل لدى مكتب التحقيقات الفيدرالية، فى إنقاذها. وقال إن حتى خطوط الطيران نفسها تحتاج للتوعية، مشيرا إلى أنه تهبط يوميا فى الولايات المتحدة طائرة تحمل ضحايا للاتجار بالبشر، وهو الأمر الذى يحتاج لتوعية طواقم خطوط الطيران بالحالات وضرورة الإبلاغ عنها. وقال الخبير الأمريكى إن 43% من ضحايا تجارة الجنس فى الولايات المتحدة كانوا ضحايا فى الصغر لإساءات جنسية داخل العائلة. وأقر أنه مثل المجتمعات الشرقية والعربية فإن أغلب العائلات فى أمريكا تلتزم الصمت بشأن الإساءات الجنسية التى يرتكبها أفراد العائلة بسبب الخجل من الأمر. وانتقد بريستول عدم الاهتمام الكافى من قبل الحكومات، ومن بينهم الحكومة الأمريكية، بمكافحة الاتجار بالبشر، مشيرا إلى ان الأولوية القصوى هى مكافحة الإرهاب، لذا يحتاج الساسة حول العالم للتحرك وسن القوانين وتدريب رجال إنفاذ القانون.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;