سفير الاتحاد الأوروبى يجدد الالتزام بدعم مصر فى مواجهة التغيرات المناخية

نظم وفد الاتحاد الأوروبى لدى مصر صباح اليوم الثلاثاء، المؤتمر الافتتاحى لأسبوع المناخ بالتعاون مع وزارة البيئة، وبحضور رئيس الوفد السفير إيفان سوركوش ووزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد. شهد المؤتمر الإعلان عن إطلاق مشروع " CLIMA MED " الإقليمى بتمويل من الاتحاد الأوروبى يصل إلى 7 مليون يورو لمدة أربع سنوات. وقال بيان من وفد الاتحاد الأوروبى، إن المشروع يهدف إلى دعم الدول جنوب البحر المتوسط فى التنمية المستدامة الصديقة للمناخ والبيئة. وأوضح السفير إيفان سوركوش خلال كلمته الافتتاحية "إن التغير المناخى يمثل تحدى لنا جمعياً، ولذلك نحن بحاجة لتعديل سياساتنا الاستهلاكية والإنتاجية تجاه مواردنا الطبيعية حتى نضمن استدامتها". وأضاف أن مظاهر تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجى يمكن ملاحظتها يوميا، فالتصحر والكوارث الطبيعية المتزايدة وارتفاع مستوى سطح البحر يؤثر على كل واحد منا، وخصوصا الفقراء. وأكد على أهمية اتفاق باريس للمناخ الذى يمثل خطوة أساسية على الطريق نحو مستقبل أكثر استدامة ومرونة، جنبا إلى جنب مع جدول أعمال التنمية المستدامة العالمى 2030، فكلاهما لديه القدرة على تسريع التحول الاقتصادى والاجتماعى الذى نحتاجه للحفاظ على مستقبلنا المشترك ومستقبل كوكبنا. وأشار السفير ساركوش إلى أن الاتحاد الأوروبى والدول الأعضاء فيه هم أكبر المانحين فى مجال دعم مكافحة التغيرات المناخية فى العالم، ففى عام 2016 وبالتعاون مع بنك الاستثمار الأوروبى قدموا ما يصل إلى 20.2 مليار يورو لدعم العمل المناخى فى الدول الشريكة. ونوّه إلى أن "أسبوع المناخ" هو جزء من مبادرة عالمية أطلقها الاتحاد الأوروبى تستهدف رفع الوعى بقضايا التغيرات المناخية. ويحتفل وفد الاتحاد الأوروبى فى مصر "بأسبوع المناخ" فى الفترة ما بين 24 إلى 30 سبتمبر. وأضاف أن الاتحاد الأوروبى فى مصر يستهدف الشباب فى أسبوع المناخ هذا العام؛ من أجل نشر الوعى بالقضايا البيئية بينهم، من خلال تنظيم مجموعة من الفعاليات التى تتعلق بالمناخ مثل فعالية تنظيف الشاطئ بالإسكندرية والتى عقدت منتصف سبتمبر الجارى. وأكد رئيس وفد الاتحاد الأوروبى على التزام الاتحاد بدعم مصر فى مواجهة التغيرات المناخية. وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبى يمول مشروعات جارية فى مصر متعلقة بالمناخ بما يصل إلى 700 مليون يورو كمنح. وأضاف أن تلك المشروعات تدعم الشركات والمصانع على تقليل تلوث الهواء والماء الناتج عن عملها، كما أنها تدعم السلطات المحلية فى المحافظات المختلفة فى الحماية المستدامة للبيئة من خلال برامج إدارة المخلفات الصلبة. كما شارك الاتحاد الأوروبى أيضًا فى تمويل أكبر مزرعة رياح فى إفريقيا بخليج الزيت فى مصر بمنحة قدرها 30 مليون يورو، والتى تسهم فى توفير الطاقة النظيفة وتمنع انبعاثات الكربون بمعدل 400 طن سنويًا.