قالت كاترين جرنيجان، مساعدة الملحق الثقافى بالسفارة الأمريكية، لـ "انفراد" إن مصر مليئة بالمواهب السينمائية، وإنها تتطلع لبناء المزيد من الجسور الثقافة بين مصر والولايات المتحدة، وحصول ممثلين مصريين أو أمريكيين من أصل مصرى على أدوار أكثر فى هوليوود، مشيرة إلى أدوار رامى مالك فى السينما الأمريكية، على سبيل المثال.
ويشارك البرنامج الدبلوماسى "عرض الأفلام الأمريكية" من خلال السفارة الأمريكية بالقاهرة فى المهرجان السينمائى المصرى بمدينة الغردقة للعام الثانى على التوالى، إذ يعقد المخرجان البارزان "كيث فولتون و"لو بيب" ورشة عمل لصناع السينما المصرية من الشباب، بالإضافة إلى جائزة قدرها 10 آلاف دولار لأحد المشاركين بالورشة.
وتهدف الجائزة، والتى ستقدم يوم الخميس القادم، إلى دعم الفائز فى فيلم فى مرحلة ما بعد الإنتاج، كما يتاح له المتابعة مع موزع أمريكى عبر الإنترنت على سبيل المزيد من التعلم فيما يتعلق بتوزيع الفيلم فى الولايات المتحدة. أما "كيث فولتون و"لو بيب"، فقد أخرجا أفلاما وثائقية وروائية على مدى 20 عاما، وترشح فيلمهما “Lost in La Mancha” لمهرجان الفيلم الأوروبى كأفضل فيلم وثائقى، وفاز بجائزة بيتر سيلرز في مهرجان ايفنينج ستندرد كأفضل فيلم كوميدي.
وأضافت جرنيجان على هامش فعاليات المهرجان أن مصر هى مركز صناعة السينما بالعالم العربى، كما هوليوود هى المركز بالنسبة للأفلام الأمريكية، وتركز الأفلام المصرية والأمريكية على الجانب التجارى لكى تحصل على الاكتفاء الذاتى، عكس الأفلام الأوروبية التى تحصل على الدعم لكى تركز على الجانب الفنى من إنتاجها.
وأكدت على إن هذا التركيز يعد من أفضل أوجه التعاون بين الصناعة المصرية والأمريكية لكى تستمر الأفلام فى جذب الجمهور، وبالتالى الإيرادات، مشيرة إلى إنتاج شركة نتفليكس الأمريكية الشهيرة لمسلسل "جن"، والذى سيعرض العام المقبل، وبالرغم من أنه تم تصوير معظم أحداثه بالأردن وليس مصر، إلا أنه يظل باللغة العربية ويمكن لكل متحدثى اللغة متابعته.
وتابعت أن المخرجين الأمريكيين يمكنهم التعلم بدورهم من المتدربين المصريين بالورشة، فالكثير منهم لديه أعمال شيقة ويتميز بالأفلام الروائية الثرية التى تدور حول حياة شخص ما بشكل مفصل، منوهة إلى أن هوليوود ومصر شهيران بالمزج بين السرد القصصى والفن، ولهذا فإن التبادل الفنى المتوقع فى الورشة سيكون شيقا، على حد قولها.