نظمت منظمة الصحة العالمية، أول إجتماع رفيع المستوى للأمم المتحدة حول مرض السل، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها الــــ 73، ويحتل السل المركز التاسع للوفاة على مستوى العالم، فقد سجل حوالى 1.6 مليون حالة وفاة فى عام 2017 وحده، بالرغم من الجهود المضنية التى تبذلها الدول وتوافر علاجات فعالة للسل منذ أربعينيات القرن الماضى.
ويلقى رؤساء الدول الأعضاء بالجمعية العمومية للأمم المتحدة بما فيهم مصر كونها رئيس المجموعة الــ 77 ، بالإضافة إلى الصين كلمة خلال هذا الحدث الهام لتسليط الضوء على العمل حول مكافحة مرض السل.
وقالت المنظمة فى تقرير لها اليوم، إنه بهذه المناسبة ستنضم كل مدينة فى العالم إلى الحركة العالمية من أجل السل وتضىء معلما فى المدينة باللون الأحمر اليوم الأربعاء لجذب انتباه العالم إلى التأثير المدمر لمرض السل.
وأضافت :"ستقوم منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان فى مصر بإضاءة الأهرام وأبو الهول باللون الأحمر إيمانا منها على أهمية الموضوع، ووجوب طرحه على مائدة الحوار من أجل إيجاد حلول غير تقليدية لدحر السل عام "2030.
وأصدرت منظمة الصحة العالمية تقريرها السنوى عن وضع الدرن على الصعيد العالمى، حيث أصيب حوالى 10 ملايين شخص بمرض السل فى عام 2017 بواقع 5.8 مليون رجل ، 3.2 مليون امرأة و 1.0 مليون طفل توزعت على جميع الدول والفئات العمرية، لكن 90% منهم كانوا بالغين 15 سنة ،أو أكبر و 9% كانوا مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية وثلثهم في ثمانى دول هى الهند (27% )،الصين (9%)، إندونيسيا (8%)، الفلبين (6% )، باكستان (5% )، نيجيريا (4%)، بنغلادش (4% ) وجنوب إفريقيا (3% ).وشكلت هذه البلدان و22 دولة أخرى فى قائمة منظمة الصحة العالمية التى تضم 30 بلداً من البلدان ذات العبء العالى من الدرن بنسبة 87% من حالات العالم.
وأشارت المنظمة، إلى أنه لايزال الدرن المقاوم للأدوية يشكل أزمة صحية عامة، وفى عام2017، أصيب 558 ألف بهذا المرض، وأستأثرت 3 دول بحوالى نصف حالات العالم من الدرن المقاوم للأدوية المتعددة وهم الهند (24% ) والصين (13%) والاتحاد الروسى (10%).
وقالت إنه على الصعيد العالمى، وبالنسبة لوضع الدرن فى مصر فهى تسير بخطى حثيثة فى اتجاه تحقيق إستراتيجية القضاء على الدرن حيث حققت نسبة الاصابة بالدرن 13 حالة جديدة لكل 100 ألف مواطن ،بعد أن كانت 15 حالة العام الماضى كما أن معدل الوفيات من الدرن 0.42 لكل 100 ألف مواطن، وقد بلغ معدل نجاح العلاج إلى 87%.
جدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية تحرص كل الحرص على تقديم كل أوجه الدعم التقنى والمادى لوزارة الصحة و السكان ،لتحقيق الهدف العالمى من أجل القضاء على الدرن، وتحسين صحة جموع الشعب المصرى.