أعرب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن صادق تعاطفه وكامل دعمه للشعب الإندونيسى الشقيق فى مواجهة ما خلفه الزلزال والتسونامى، اللذان ضربا جزيرة سولاويسي، يوم الجمعة الماضى، من خسائر مادية جسيمة ومعاناة إنسانية قاسية، طالت آلاف الأسر، وألحقت دمارًا واسعًا بالمبانى والمنشآت.
وأكد ثقته في قدرة الحكومة والشعب الإندونيسى على مواجهة تلك المحنة، وتخفيف آلام الضحايا والمشردين في المناطق والقرى المنكوبة، موضحًا أن هذا الشعب الأصيل عُرف على الدوام بالإيمان، والوَحدة، والعدالة الاجتماعية، والإنسانية، وهي المبادئ التي اتخذتها إندونيسيا قيمًا عُليا استمدت منها دستورها.
وتقدم الإمام الأكبر بخالص المواساة والتعازي لإخوته وأبنائه الإندونيسيين، ممن فقدوا أحد أحبتهم أو تقطعت السبل بينهم وبين ذويهم أو دمرت منازلهم وقراهم، متضرعًا إلى المولى -عز وجل- أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، ويرد المفقودين إلى أحبتهم سالمين، وأن يرزق إندونيسيا وشعبها العزيمة والقوة لإعادة بناء ما دُمر أو تضرر من مبانٍ ومنشآت.