كشف الدكتور طارق عكاشة أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، أن أحد المشاكل التى تواجه مرضى الفصام هو أن بعض المرضى لا ينتظمون فى تناول العلاج، موضحًا أن عدم الانتظام على العلاج يؤدى إلى انتكاسات مرضية أخرى، ويؤدى إلى عودة الأعراض، مثل الضلالات والهلاوس واضطرابات التفكير.
وأكد طارق عكاشة فى تصريحت لـ"انفراد"، أن بعض المرضى يمكن إعطائهم الحقنة طويلة المفعول، والتى تؤخذ مرة كل أسبوعين، أو مرة كل شهر أو كل 3 شهور، ومعنى ذلك أن انتظام المريض على العلاج يكون أسهل، لأنها حقنة كل شهر أو كل أسبوعين، موضحًا أن العلاجات القديمة التى كانت متوافرة كانت تصاحب الحقن أدوية تؤخذ عن طريق الفم، ولكن حاليًا أصبح الاحتياج للعلاج الدوائى عن طريق الفم أقل بعد التوصل لنوع آخر من الأدوية طويلة المفعول تؤخذ كل شهر أو كل 3 شهور، وتعتبر خطوة إلى الأمام، لأن المريض ينتظم على العلاج، كما أن جودة حياة المريض تكون أفضل، حاليا تم استخدام الأقراص بأقل جرعات، لذلك تم التوصل لحقن لمرضى الفصام طويلة المفعول تؤخذ مرة كل شهر أو كل 3 شهور، مع أقل فى الأعراض الجانبية، وبالتالى فإن علاج المريض يكون أسهل، وميزة هذا العلاج أن المريض لا يحدث له انتكاسة، لأن انتظامه على العلاج يكون أفضل، نظرا لتناوله الحقن طويلة المفعول، كما أن هذا يتيح له الاستمرارية فى تناول العلاج، موضحًا أن جودة حياة المريض تكون أفضل أيضًا، مما يعتبر خطوة إلى الأمام لعلاج مرض الفصام.
وأضاف أن مرض الفصام هو أحد الاضطرابات الذهانية، ويعانى منه 1% من عدد سكان أى بلد، ويتميز مرض الفصام باضطرابات ذهانية فى 5 محاور، اضطراب التفكير، والإدراك، واضطراب السلوك، اضطراب فى الوجدان، وعندما يصيب المريض من 18 إلى 24 سنة يكون فى سن مهم جدا، لأنه يكون فى مرحلة العمل أو الدراسة، حيث يشل حياة المريض، ويشل تفكيره، وتعامله مع الآخرين، وسرعة التشخيص مبكرا يجعل هناك إمكانية فى الشفاء، فكلما كانت بداية المرض وبداية العلاج أقصر كلما أدى ذلك إلى الشفاء والعكس صحيح.
وأشار إلى مؤشرات حدوث المرض تتمثل فى حدوث اضطراب ذهانى، وعدم الترابط فى التفكير، وحدوث هلاوس سمعية، واضطراب فى التفكير، موضحًا أن الوظائف المعرفية تتأثر ويحدث تدهور فى الدراسة أو العمل، وكلما كان التشخيص مبكرا كلما تم شفائه، حيث أن 25 % يتم شفائهم تماما، و50 % يصابوا بانتكاسات نتيجة عدم الانتظام فى العلاج، و25 % يكون المرض مزمنا لديهم.