قال الدكتور القس أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية والمحرر المسئول، إنه استشعر قدر حبه لوطنه مصر وطائفته عندما شرع فى إصدار النسخة العربية لتفسير الكتاب المقدس، قائلا: "صرنا مرتبطين برباط قوى مع شركائنا فى الوطن إخوتنا المسلمين ولما فكرنا فى الاحتفال بتفسير الكتاب المقدس الجديد شاركنتا مصر كلها وأشكر إخوتنا المسلمين اللى معانا ووعد منى كل شخص حضر هذا اللقاء ستصله نسخة إلى بيته من هذا التفسير لأننا طبعنا 10 آلاف نسخة فى الصين ويتم إحضارهم الآن إلى القاهرة عبر البحر"، معلنا أن ثمن النسخة الواحدة من تفسير الكتاب المقدس بالعربية 5500 جنيه فقط.
وأضاف زكى، بكلمته خلال حفل إصدار كتاب التفسير العربى المعاصة للكتاب المقدس اليوم الإثنين، بمقر الهيئة الإنجيلية: "نحتفل اليوم بإصداء التفسير العربى المعاصر للكتاب المقدس حلما نعمل عليه منذ 11 عاما يحمل صبغة شرق أوسيطة معاصرة بأناس شرق اوسطيين جميعهم كانوا من أهل المنطقة ولم يقتصر فقط على تفسير نص الكتاب ولكن حاول الكتاب التطرق إلى تأثير هذا النص فى الحياة اليومية وتبلورت الرؤية وصرنا وراء هذا الحلم وتم تنفيذه ليخرج هذا الحلم للنور وكانت صعوبات البحث والدراسة كبيرة وكثيرة".
وأشار إلى أن أحداث الربيع العربى اعترضت الطريق أثناء إعداد هذه النسخة العربية من تفسير الكتاب المقدس، قائلا: "أحداث الربيع العربى غيرت الوطن العربى بأكمله ليس فقط فى الدول التى قامت فيها هذه الأحداث لهذا كان لابد أن يكون التفسير مناسبا للوضع الجديد وفى مصر حدثت تداعيات الربيع العربى وكان لابد أن نقف ونتسائل ولهذا ضم فريق العلمل لاهوتيين وباحثين من كل طوائف الوطن العربي ويضم أرثوذكس وكاثوليك وإنجلييين وكتابا من كل الكنائس البطرسية والكاثوليكية وشارك فى الإعداد كتاب من مصر ولبنان وفلسطين وغيرها".
وأوضح زكى، أن التفسير لا يقتصر على الكنيسة ولكن لأى مواطن عربى وتمت كتابته بلغة يفهمها القارئ العربى العادى فى أى مكان على الكرة الأرضية ليتعرف على ما يقوله الكتاب المقدس والأجيال القادمة وسيعرض كيف فهم المسيحيون نصوص الكتاب المقدس فى العقد الثانى من القرن الحادى والعشرون.