مفتى البوسنة السابق يحدد أسباب أزمة الفتوى فى العالم اليوم.. تعرف عليها

قال الدكتور مصطفى إبراهيم تيسيرتش، المفتى العام فى البوسنة سابقا، أن الفتوى الآن تمر بأزمة تتعلق بما تعيشه أمتنا اليوم من حيث الاضطراب الفكرى والمتشابه العقدى والانحراف الأخلاقى بسبب كثرة الآراء المتناقصة والمتنافرة حول الدين الصحيح والتعايش السلمى والطريق المستقيم الذى يقود الناس إلى علاج النفس اللوامة من اللوم غير مُبَرر واللعن غير مُسَوغ على النفس المطمئنة والإنسان البرىء. وأضاف المفتى العام فى البوسنة سابقا، خلال كلمته فى مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم المنعقد تحت عنوان "التجديد فى الفتوى بين النظرية والتطبيق"، ليست هذه الأزمة النفسية المتعلقة بالدين كمنهاج حياة الفرد والمجتمع وبالعقيدة كتبعية عمياء للجماعة المنحرفة من السواد الأعظم من الأمة المسلمة وليدة هذا العصر، بل هذه الأزمة كانت ومازالت موجودةً فى كل عصر من عصور تاريخ الأمم ولكن، هذه المرة وفى عصرنا هذا الأمة المسلمة تعيش الأزمة النفسية أكثر وأعمق من أى وقت مضى من حيث المتشابهات والاختلافات والتمزقات التى تسبب الحزن والألم وخيبة الأمل فى أمتنا لذا، فالسؤال المطروح هنا هو: ما هو دور الفتوى فى دفع هذه الأحزان وكيف يكون دور عزاء الايمان فى تيسير هذه الأزمة النفسية والروحية والأخلاقية التى تواجهها أمتنا المسلمة اليوم؟ . وتابع المفتى العام فى البوسنة سابقا: أن مزاج المفتى عامل مهم فى إصدار الفتوى ولذالك ركز العلماء على إبراز شروط المفتى وصفاته وأحكامه وآدابه فأما شروط المفتى وصفاته فهى، كما أوردها ابن الصلاح فى كتابه "أدب المفتى والمستفتى"، على المفتى أن يكون مكلفاً مسلماً، منتزهاً من أسباب الفسق ومسقطات المروءة، لأن من لم يكن كذالك فقوله غير صالح للاعتماد، وإن كان من أهل الاجتهاد؛ وأن يكون فقيه النفس، سليم الذهن، رصين الفكر، صحيح التصرف والاسنباط ومستيقظاً، وأما أحكام المفتى فابن الصلاح يرى بأنه لا يُشْترط فى المفتى الحريةُ، والذكورةُ، كما فى الراوى، وينبغى أن يكون كالراوى أيضاً فى أنه لا تؤثرُ فيه القرابةُ والعداوةُ وجر النفع، ودفعُ الضرر، لأن المفتى فى حكمِ من يخبر عن الشرع بما لا اختصاص له بشخص وأما آداب المفتى، فيجب على المفتى حيث يجب عليه الجواب أن يُبَينَهُ بياناً مُزيحاً للأشكال، ثم له أن يجيب شفاهاً باللسان. وأشار المفتى العام فى البوسنة سابقا، إلى أن غاية الفتوى الكبرى هو علاج نفس الإنسان وقلبه فالمفتى هو بمثابة الطبيب النفسى والمستفتى هو بمثابة طالب العلاج لنفسه ولقلبه لأن نفسه وقلبه غير مطمئن فى مسئلة فى الدين أو الحياة الشخصية أو الاجتماعية. وتابع: ولكى يتمكن المفتى أن يقوم بمهمة الطبيب لنفس الإنسان وقلبه فلا بد من أن يكون مُؤَهلاً لِلْقِيَامِ بِتشخيص أسباب مرض نفس الإنسان وقلبه لأن كل مرض غير معروف الأسباب غيرُ موجود الشفاء. نحن اليوم لا نعانى من أزمة العقل كما كان الحال فى الماضى، بل نحن اليوم نعانى من أزمة القلب وسببها هو الاضطراب النفسى الذى ينتج عن الشعور بالضيق أو العجز الذى يصيب الفرد الذى لا يعد جزءًا من النمو الطبيعى للمهارات العقلية أو الثقافية.






































































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;