تصاعدت أزمة دير وادى الريان بعد أن تم تجديد حبس الراهب بولس 15 يوما على ذمة التحقيقات لاتهامه بحرق لودر المقاولين العرب والتعدى على الموظفين، كما زار الأنبا أرميا الدير أمس لمحاولة الوصول لحل للأزمة لكن الرهبان رفضوا لقائه.
من جهة أخرى قد تقترب الأزمة من الحل بعد أن وجه الأب "اليشع" المقاري رئيس دير الأنبا مكاريوس "وادي الريان" رسالة لرهبان الدير من مقر إقامته فى ألمانيا حيث إنه فى رحلة علاجية منذ عدة أشهر، بالالتزام بالهدوء وقبول الوضع بشكر، حتى لا يدخلوا في مشاكل الدير، ونصحهم بالخضوع لقرار الدولة والكنيسة والبابا تواضروس، والسماح بشق الطريق
كما أشار الأب أليشع إلى إن الطريق لن يضرهم فى شئ وحياتهم سوف تستمر كما هى، حيث إنه سيبتعد عن المزارع وأعين المياه، ، مؤكدا ان هذا الوضع سيكون أفضل لهم حيث سيتم تقنين وضع الدير والتنازل عن كل القضايا المرفوعة ضده.
وتعود أزمة دير الأنبا مكاريوس السكندرى بوادى الريان بالفيوم، المعروف بالدير المنحوت، لمحاولة الحكومة أخذ مساحة من الدير لشق الطريق الدولى، وانتهت بموافقة عدد من الرهبان على شق الطريق والخضوع لقرار الكنيسة بإعلاء المصلحة الوطنية، حيث أصدر البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، تعليمات صارمة بضرورة إنهاء الأزمة وشق الطريق مع مراعاة متطلبات الرهبان، إلا ان ظل عدد آخر من الرهبان رافضا لإزالة السور.
كما اتفق الأنبا إرميا، الأسقف العام، ورجل الأعمال عدلى أيوب، اتفقا مع الرهبان على ضرورة الموافقة على الطريق، لأنه لا يوجد بديل سوى شق الدير مع الحفاظ على ممتلكات الرهبان، وعيون المياه، وحماية باقى الأراضى المتبقية بسور، وشق نفق تحت الطريق، يربط أجزاء الدير ببعضها البعض، والحفاظ على المزرعة الداخلية بالدير مع وعد كنسى بتقنين وضع الدير بدايةً للاعتراف به بعد انتهاء شق الطريق.