قال الدكتور طارق يوسف أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بطب عين شمس، إن التليف الكبدى الناتج فيروس سى يعتبر السبب الرئيسى لحدوث سرطان الكبد الذى يعتبر السبب الأكثر شيوعا للسرطان فى مصر.
وقال بعد وجود أدوية متعددة وفعالة فى علاج فيروس سى، وجد أنه بعد فترة العلاج والقضاء على الفيروس يحدث تحسنا كبيرا فى وظائف الكبد، وتقليل نسبة حدوث الأورام السرطانية، لكن لا تمنع حدوثها.
والسؤال المطروح متى نصف علاج الفيروس لمريض أصيب بسرطان الكبد؟
أجاب الدكتور طارق يوسف أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بطب عين شمس بأنه حسب الأبحاث والتوصيات فى هذا الموضوع فإنه يجب أولا قبل إعطاء الدواء لمريض التليف الكبدى، التأكد من عدم وجود أى أورام غير ظاهرة بالفحص بالأشعة، وعند التعامل مع مريض التليف المصاب بسرطان الكبد فإن هذا المريض إذا انطبقت عليه شروط زراعة الكبد فيمكن إعطاء المريض علاج فيروس سى بعد الزرع، وهو ما حقق نتائج ملموسة فى تقليل نسبة عودة الورم مرة أخرى.
كما يمكن إعطاء العلاج قبل الزرع إن كان ذلك لا يؤخر المريض عن الزرع، وحسب ما يقرره الأطباء المختصين فى هذا المجال، أما مريض سرطان الكبد الذى لن يخضع للزرع، وتم علاجه بأحد الطرق العلاجية الموصى بها للورم فى بداياته من جراحة، أو كى حرارى، فإن هناك توصيات بأن يتم إعطاء المريض علاج الفيروس بعد علاج الورم بأحد هذه الطرق "الجراحية أو الكى الحرارى" بفترة من عام إلى عامين حسب حالة المريض العامة، وبعد أن يتم التأكد من عدم عودة الورم بعد علاجه، أو حدوث ورم جديد خلال هذه الفترة، وبعد عمل الفحوص اللازم بالأشعة.
وأكد أن هناك عدة توصيات بضرورة متابعة مرضى التليف الكبدى الذين تم علاجهم بأدويه فيروس سي الجديدة، والتخلص من الفيروس من خلال متابعة المريض بالأشعة التلفزيونية كل 6 أشهر بانتظام، ودون توقف، للكشف المبكر عن أى أورام قد تنشأ بعد العلاج بسبب حاله الكبد المتليف .