ما هي الغيبة؟ وماذا يجب عليَّ حينما أجد شخصا يغتاب آخر أمامي؟،سؤال ورد للجنة الفتوى بمجمع البحوث الاسلامية بالأزهر الشريف ،وجاء رد اللجنة كالآتى : أن الغيبة هي ذِكْرُ إنسان بما يكره في غيبته، فعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «أتدرون ما الغيبة؟» قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: «ذكرك أخاك بما يكره»، قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: «إن كان فيه ما تقول، فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته».
فالغيبة محرمة بلا جدال، ويجب على كل إنسان أن يحاول الرد عن عرض أخيه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ رَدَّ اللَّهُ عَنْ وَجْهِهِ النَّارَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ).
ولكن يجب أن يكون الانسان ذكيا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فتتخير الأوقات المناسبة والألفاظ المناسبة التي تؤدي إلى المطلوب، قال تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } ، وقال تعالى مادحا نبيه صلى الله عليه وسلم: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ } .