قالت الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، إن القطن المصرى يعتبر من أجود أقطان العالم،وهو ليس مجرد محصول ولكنه تاريخ وحاضر ومستقبل بالنسبة لنهضة مصر الحديثة لما يتميز به من صفات طبيعية وتكنولوجية وغزلية متفوقة على باقي الأقطان العالمية.
وأضافت منى محرز، ترجع الأهمية الاقتصادية للقطن المصري على المستوى العالمي إلى إنتاج مصر من الأقطان الطويلة والطويلة الممتازة والتي تجاوزت 50% من إنتاج العالم في العقود الأخيرة من القرن الماضى، وهى الآن تقترب من 30% من إنتاج تلك الطبقة على مستوى العالم، لذلك فإن الدولة توليه عناية خاصة للمحافظة على تواجده واستمراره وتحديث أصنافه من خلال الهيئات والقطاعات المختلفة المتعاملة فى القطن.
جاء ذلك خلال مؤتمرالجمعية المصرية لشباب الأعمالالذى نظمته،بمناسبة مرور 200 عام على زراعة أول نبتة من القطن المصرى "ذهب مصر الأبيض".
وقالتالدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعةللثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، في كلمة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى والتي بدأتها بنقل تحيات وتمنيات الدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضى النجاح والتوفيق لهذا المؤتمر.
حضر المؤتمر مستشار وزير التجارة والصناعة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ووكيل أول وزارة قطاع الأعمال وممثلين من وزارة المالية والرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار وصندوق دعم الصادرات ووكيل مركز البحوث الزراعية ونائب رئيس المجلس الأعلى للصناعات النسيجيةورئيس مجلس إدارة غرفة الصناعات النسيجية ورئيس مجلس الشركة القابضة للقطن ورئيس اتحاد مصدرى الأقطانورئيس هيئة تحكيم واختبارات القطن ورئيس لجنة تنظيم تجارة القطن بالداخل ورئيس مجلس إدارة شركة النيل الحديثة للأقطان.
وأشارت منى محرز، إلىأنه مع بداية عام 2015 تبنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي إستراتيجية جديدة تهدف إلى إصلاح منظومة إنتاج وتسويق القطن المصري ارتكزت على 6 محاور أساسية:-
1-استنباط أصناف جديدة عالية الإنتاجية مبكرة النضج حيث تم استنباط 3 أصناف هي جيزة 94 ، جيزة 95 ، جيزة 96.
2-المحافظة على النقاوة الوراثية للأصناف الحالية باستصدار القانون رقم 4 لسنة 2015 والخاص باستثناء أقطان الإكثار من قانون تحرير تجارة القطن 210 لسنة 1994.
3-تقدير الاحتياجات الفعلية من القطن الشعر للمغازل المحلية.
4-تقدير الاحتياجات الفعلية من القطن الشعر للتصدير بناء على طلب اتحاد مصدري الأقطان.
5-تطوير محالج وزارة الزراعة لحليج أقطان الإكثار (المربى والأساس).
6-مراجعة التشريعات والقوانين الخاصة بإنتاج وتسويق القطن.
وأوضحت، بناء علي هذهالإستراتيجية زادت المساحة المنزرعة من 131 ألف فدان موسم 2016 إلى 216 ألف فدان موسم 2017 ثم 336 ألف فدان موسم 2018، وكل التقارير الواردة محلياً ودولياً أكدت على استعادة القطن المصري لكافة خصائصه وجودته وهذه الإستراتيجية بدأت تؤتى ثمارهامن خلال زيادة الطلب العالمي على القطن المصري ، حيث بلغ إجمالي ما تم تصديره موسم 2017/2018 أكثر من55 ألف طن قنطارإلى أكثر من 20 دولة منها الهند وباكستان وألمانيا - المناطق الحرة – الصين – تركيا – بنجلاديش – فيتنام .
وأشارت منى محرز، إلى أن تسويق القطن الزهر وتسويق القطن الشعر هما حجر الزاوية في أى إستراتيجية لتحسين القدرة التنافسية لقطاعي القطن والصناعات النسيجية، إلا أنه ورغم زيادة الطلب على القطن المصري خارجيا انخفض استهلاك المغازل المحلية إلى أن وصل إلى أدنى مستوياته الموسم السابق مما يستدعى دراسة أسباب ذلك ووضع الآليات التي تزيد الطلب المحلى على القطن المصري لإحداث التوازن الداخلي مع الاستفادة من تعظيم عائد القيمة المضافة.