مساعد وزير خارجية أسبق: مصر قادرة على دعم دول تجمع الساحل والصحراء أمنيا

صرح السفير الدكتور محمد حجازى مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الأفريقية، بأن الاجتماع الخامس لوزراء دفاع تجمع الساحل والصحراء والمقرر أن يبدأ أعماله غدا الثلاثاء بمدينة شرم الشيخ، يأتى فى توقيت بالغ الأهمية، يتعرض فيه الأمن الأفريقى بدول تجمع الساحل والصحراء والذى يضم ٢٧ دولة أفريقية، لمخاطر أمنية متزايدة.

وأوضح السفير محمد حجازى فى تصريحات صحفية، أن هذه المخاطر تتمثل فى نشاط جماعات الإرهاب والتطرف وعناصر الجريمة المنظمة والإتجار بالبشر، فى وقت تتواصل فيه الجماعات الإرهابية فيما بينها، الأمر الذى يتطلب التعاون والتنسيق بين دول التجمع فى مجالى الأمن والدفاع، وهما من أهم مجالات التعاون فى هذه المرحلة.

وقال السفير حجازى إن الاجتماع يعد تعبيرا من ناحية عن إدراك مصر للمخاطر المحدقة بالدول الأفريقية بشكل عام وبدول تجمع الساحل والصحراء بشكل خاص، حيث تبرز حاليا أنشطة جماعات الإرهاب عبر الحدود وخاصة تنظيم بوكو حرام، والقاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى، وداعش فى ليبيا وغيرها الكثير من المنظمات المتطرفة الفرعية كحركات الجهاد، والتوحيد، وكلها تتواصل فيما بينها.

وأضاف أن الاجتماع من ناحية أخرى يعد أيضا تعبيرا عن إدراك مصر، أن التنمية الاقتصادية لن تتحقق فى ظل نشاط الجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة العابرة للحدود، والتى تؤدى إلى عدم الاستقرار واستنفاد الموارد المحدودة بالقارة ودولها.

وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الأفريقية أن الاجتماع الذى ستستضيفه مدينة شرم الشيخ على مدى ثلاثة أيام يأتى تاليا للاجتماع الاقتصادى والاستثمارى الأفريقى "أفريقيا ٢٠١٦" الذى استضافته المدينة نفسها الشهر الماضى، ما يعبر عن الفهم الاستراتيجى لدى مصر لحاجات القارة التنموية، وكذلك حاجتها الأمنية والعسكرية بوصفهما ركيزتين لتحقيق أى نجاح على طريق المستقبل الآمن والمستقر لأفريقيا.

وأوضح أن استضافة مصر لهذا الحدث المهم تعبر عن فهم لضرورات المرحلة وحاجات دول القارة المستجدة وفى مقدمتها حاليا الوقاية من مخاطر الإرهاب والجريمة المنظمة، وأن مصر بإمكاناتها الأمنية والعسكرية وما اكتسبته من خبرات فى مواجهة الإرهاب، قادرة على بناء ودعم قدرات الدول الأفريقية فى هذا المجال.

وقال إنه لعل المشاركة الواسعة لدول التجمع وعلى هذا المستوى فى اجتماع شرم الشيخ، فضلا عن مشاركة وفود العديد من الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية، لدليل على وجود إدراك جماعى للمخاطر التى تتهدد دول التجمع وأفريقيا عموما، وثقة فى مصر وقدراتها فى مجالات التدريب وتبادل المعلومات وتنسيق استراتيجيات المواجهة الجماعية لظاهرة الارهاب الذى بات يهدد الدولة القومية فى أفريقيا والشرق الأوسط وينهك اقتصادياتها، ويحول دون استفادة تلك الدول من مواردها، مما يستلزم المواجهة الجماعية.

وأشار السفير حجازى إلى أن الاجتماع يتواكب أيضا مع جهود دول الساحل والصحراء لإعادة بلورة وصياغة آليات التجمع وبناء هياكله لتعزيز القدرات العسكرية والأمنية للدول الأعضاء، ومن بينها إنشاء مجلس للأمن والسلم يجرى بحث تشكيله حاليا ويتكون من وزراء دفاع وخارجية الدول الأعضاء، ويتولى وضع استراتيجية التجمع الأمنية والإشراف على تنفيذها.

وأضاف أن هناك ترابطا بالفعل بين أمن مصر القومى وأمن دول القارة الأفريقية مما يؤكد وحدة الهدف والمصير، مشيرا إلى أن الاجتماع سيطرح رؤية وحلول إفريقية وبأفكار واستراتيجيات أفريقية لمواجهة مخاطر الارهاب وجماعاته، وذلك بالتنسيق والتعاون مع الأطر القارية والدولية سواء فى الاتحاد الأفريقى أو الأمم المتحدة، لا سيما فى ضوء عضوية مصر الحالية لمجلس السلم والإمن الأفريقى، وعضويتها غير الدائمة فى مجلس الأمن الدولى ورئاستها للجنة مكافحة الإرهاب فى المجلس، مما يجعل منها جسرا يدافع عن مصالح القارة وأمنها، وينقل للعالم الخارجى والشركاء مخاوف ومشكلات القارة والتحديات التى تواجه دولها.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;