قال الدكتور عادل الإتربى أستاذ أمراض القلب، عضو اللجنة القومية لمكافحة الجلطات القلبية، إن وزارة الصحة والسكان تبنت، إجراء 4 عمليات لتغيير الصمام الأورطى من خلال القسطرة، بدلا من جراحة القلب المفتوح، رغم تكلفتها العالية جدا، والتى تصل من 500 إلى 600 ألف جنيه للعملية، لإجرائها بمستشفى وادى النيل.
وأضاف الدكتور عادل الإتربى، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أنه بهذه المناسبة نظمت مستشفى وادى النيل اليوم بالقاهرة، ورشة عمل لتدريب الأطباء على استبدال الصمام الأورطى من خلال القسطرة كبديل للجراحة، برئاسة كل من الدكتور حازم خميس مدير عام مستشفى وادى النيل، والدكتور عادل الاتربى أستاذ أمراض القلب بطب عين شمس، عضو اللجنة القومية للجلطات القلبية.
شارك فى الورشة معظم أطباء القلب المتخصصين فى هذا المجال، موضحا أنها تجنب المريض مضاعفات جراحة القلب المفتوح، وتوصل للمريض نفس نسب النجاح ،ولكن تتطلب تجهيز فريق طبى متكامل اثناء اجراء القسطرة ،حيث يضم الفريق الطبى جراح القلب، و الأوعية الدموية ،والتخدير، ونظرا لزيادة تكلفة هذه التقنية فيتم اللجوء لها فى المرضى الذين لا يمكن إجراء عمليات جراحية لهم، ولأول مرة تجرى هذه العمليات فى مستشفى وادى النيل لغير القادرين بدعم من وزارة الصحة، و أول حالة بدعم مباشر من وزارة الصحة اجريت اليوم ،لتشجيع الأطباء على اجراء مثل هذه الجراحات المتخصصة، وقد تم إجراء أكثر من 300 عملية فى مصر حتى الآن ،ونتائجها تتساوى مع الجراحة، ولكن لا يتم اجراءها إلا فى المرضى كبار السن، الذين يتمتعون بالخطورة العالية،وهناك أبحاث على الأعمار المتوسطة ، وقد حققت نتائج مبشرة ،حيث أن من أهم مميزاتها، الإقلال من جلطات المخ التى يمكن أن تصاحب هذه العمليات.
وقال أن ورشة العمل أوصت بضرورة زيادة الندوات، لتدريب الأطباء على استبدال الصمام الأورطى من خلال القسطرة، ونامل فى المستقبل أن تتبنى وزارة الصحة هذه النوعية من المرضى لعلاجهم على نفقتها، حيث أنها تجرى فقط للمرضى الذين يتمتعون بنسب خطورة عالية، مثل المرضى الذين يعانون من التهابات مزمنة بالصدر، ومرضى الفشل الكلوى، ومرضى الأورام الذين لا يستطيعون اجراء عمليات قلب مفتوح لهم، لأن تكلفتها تتراواح من 500 إلى 600 ألف جنية، مضيفا أن نسب نجاحها يفوق الــ 90 %.جدير بالذكر أن مؤسسة مجدى يعقوب لجراحات القلب شاركت فى ورشة العمل.